تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية إنه من المخجل الحكم على سيدة سعودية بالسجن 34 عامًا، في إشارة إلى قضية الناشطة والأكاديمية السعودية سلمى الشهاب.
وتساءلت المنظمة في بيان لها عن جريمة الشهاب، مشيرا إلى أنها متابعة وإعادة تغريد المنشقين والناشطين على حسابها على تويتر.
وطالبت بسرعة إعادة النظر في الحكم ضد الشهاب والإفراج عنها على نحو فوري.
من هي سلمى الشهاب؟
ونشرت تقارير دولية تفاصيل مثيرة عن محاكمة المملكة العربية السعودية للناشطة والأكاديمية سلمى الشهاب، والتي أصدرت بحقها أطول حكم ضد امرأة في تاريخ البلد الخليجي.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن قضية سلمى قدمت لمحة أخرى عن الجانب المظلم والوحشي للديكتاتورية السعودية تحت حكم محمد بن سلمان.
وبينت أن الشهاب عوقبت بأطول حكم معروف بحق ناشطة في مجال حقوق المرأة في السعودية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سلمى دافعت عن نفسها خلال محكمة الاستئناف قائلةً: “استخدمت اسمي الحقيقي بتويتر، وآرائي سلمية، وانشر صور لأطفالي”.
وذكرت أنه ليس لديها “أكثر من 2000 متابع، فكيف يمكنني أن أشكل خطراً أمنيًا وأعاني من الحبس الانفرادي منذ 285 يوماً”.
وكشف عن أن المدعون لم يردوا على دفاعها سوى إصرارهم على توجيه الاتهامات إليها بوقت واحد.
وذلك بموجب قوانين مكافحة الإرهاب والجرائم الإلكترونية في المملكة.
ما هي قضية سلمى الشهاب؟
لكن على إثر ذلك أصدرت المحكمة حكماً قاسياً؛ بالسجن 34 عاماً، ثم 34 عاماً من منع السفر. وقالت “واشنطن بوست” إن الحكم ضد الشهاب يظهر مدى وحشية نظام ولي العهد محمد بن سلمان.
وذكرت الصحيفة أن السلطات السعودية تحتجز سلمى بتهمة استخدام وسائل التواصل لـ “الإخلال بالنظام وزعزعة أمن واستقرار الدولة” بموقع تويتر.
فيما قالت مجموعة “مبادرة الحرية” إن السعودية قضت بأطول حكم سجن في تاريخها على الشهاب لدعمها القضية الفلسطينية وحقوق المرأة.
وذكرت المجموعة ومقرها واشنطن في بيان أن محكمة سعودية قضت بسجن الشهاب التي اعتقلت أثناء زيارة إلى الرياض بـ2021، 34 عامًا.
وبينت أن الشهاب كانت تقيم في لندن، وتحضّر لدراسة الدكتوراه بجامعة ليدز، وهي أم لطفلتين.
وأشارت المجموعة إلى أنها كانت تغرد باستمرار عن القضية الفلسطينية، وحقوق النساء ومعتقلي الرأي في السعودية.
ووصفت الحكم ضد الشهاب بأنه الأطول في قائمة المدافعين عن حقوق المرأة في المملكة، وبأنه حكم قاس.
يذكر أن ”سلمى” من اتباع أهل البيت(ع)، وكان الحكم الأولي ضدها السجن 6 سنوات، بيد أن محكمة الاستئناف رفعته لـ 34 سنة.