تقارير / وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت العديد من التقارير الدولية والتحقيقات الصحفية، أن الامارات شريك رئيسي في تهريب الذهب من الدول الأسيوية والافريقية.
كما تؤكد المؤشرات الاقتصادية العالمية، ارتفاع معدلات النمو التجاري في دبي خلال الـ5 سنوات الأخيرة ، كونها أصبحت نقطة جذب للكثير من الأموال والأشخاص الأكثر ظلمة في العالم، وملاذ آمن لتهريب الأموال والذهب من الدول الافريقية والآسيوية وبخاصة التي تعاني من وضع سياسي غير مستقر .
فقد كشف تحقيق نشرته قناة (فرانس 24) الفرنسية في يوليو 2022، بعنوان “من الساحل إلى دبي.. طريق الذهب الملطخ”، حيثيات نهب الإمارات لذهب الدول الإفريقية بالتهريب بشكل غير قانوني.
وبحسب التحقيق يتزايد عدد المناجم الحرفية في منطقة الساحل الإفريقي لأن مناطق غسل الذهب خارجة عن سيطرة الدول.
وتعمل دولة مالي تدريجياً على ترسيخ مكانتها كمركز رئيسي لشراء الذهب في دول الساحل، بينما أصبحت دبي الوجهة الرئيسية لإنتاج الذهب الحرفي.
ومن مسابك باماكو السرية إلى سوق الذهب في دبي، عبر المناجم الحرفية في ساحل العاج، تحصد الإمارات الملايين بشكل غير مشروع من وراء تجارة تهريب الذهب.
وأبرز التحقيق أن الإمارات تغض الطرف عن أصل السبائك التي تصل إلى أراضيها، في وقت تدعو العديد من المؤسسات الدولية، مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى لوائح أكثر صرامة.
وتثير طفرة الذهب في مناطق الساحل الجشع المتزايد للجماعات المسلحة، بما في ذلك الجهاديون وهو أمر تستغله الإمارات في إنعاش التجارة غير القانونية.
ومؤخرا بدأت أوساط حكومية في سويسرا تحقيقا وتدقيقا واسعا في واردات الذهب من الإمارات بعد اتهام أبوظبي بالتواطؤ مع روسيا للتهرب من العقوبات الدولية المفروضة على موسكو.
وسجلت سويسرا زيادة كبيرة في واردات الذهب من الإمارات منذ فرض العقوبات على روسيا بحسب تقرير نشره المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط ومقره جنيف.
ودفعت تلك الزيادة المؤسسة السويسرية للتعاون الإنمائي” Swissaid ” غير الحكومية إلى المطالبة بمزيد من الشفافية لتحديد ما إذا كان هذا الذهب من الإمارات قادمًا في الأصل من روسيا.
وأصبحت دبي مركزًا تجاريًا رئيسيًا للذهب على مدى السنوات الأخيرة. في يوليو 2021، كشف تحقيق أجرته المؤسسة السويسرية للتعاون الإنمائي Swissaid عن دخول الذهب القادم من مناطق النزاع في إفريقيا إلى سلسلة توريد الذهب عبر دبي على الرغم من القوانين والالتزامات الطوعية لتنظيف سلاسل توريد الذهب.
وبحسب التقرير، تتم معالجة الذهب من قبل شركات إماراتية ليس لها علاقات مباشرة مع مصافي التكرير السويسرية، مما يجعل من المستحيل تتبع مصدر المعدن والتأكد من استخراجه في ظل ظروف تحترم حقوق الإنسان والبيئة.
وفي الخريف الماضي، طلبت الحكومة السويسرية من المصافي تعزيز عمليات التدقيق لتحديد بلد المنشأ الحقيقي لجميع الذهب القادم من الإمارات.
ومع ذلك، دعت المنظمة غير الحكومية مجدداً إلى قوانين أكثر صرامة وتطبيق أفضل للقوانين المتعلقة بالتحقق من المصادر الأصلية للذهب.
فيما كشف تحقيق أمريكي عن فضيحة جديدة لدولة الإمارات بشأن تهريب ذهب السودان بالتنسيق والتعاون مع ميليشيات شبكة فاغنر الروسية.
وقال التحقيق الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن شبكة فاغنر حصلت على الكثير من الأموال والذهب من السودان، ورسخت أقدامها هناك وأصبحت مساهمة في سحق الحركة الديمقراطية في البلاد.