خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت وثيقة سرية من الأرشيف البريطاني، عن المتهم الأساسي الذي أطلق النار على الرئيس الأسبق لجنوب اليمن، سالم ربيع علي “سالمين” في يونيو 1978م.
وأكدت الوثيقة الصادرة عن السفارة البريطانية في عدن التي عرضتها “قناة الجزيرة” أمس الجمعة في البرنامج التوثيقي “المتحري ـ الإخوة الأعداء”، لارتباط الوثيق بالقيادي علي شايع، إثر اصدار الرئيس سالم ربيع علي “سالمين”، قرار اقالة شايع من منصبه مديرا للدائرة السياسية بوزارة الدفاع في عدن خلال سبعينيات القرن الماضي.
وأشارت الوثيقة إلى أن علي شايع، والد القيادي في مليشيا “الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، “شلال” الذي شغل مدير أمن عدن خلال السنوات الماضية، أخذ قرار الاقالة على نحو شخصي الذي بدأ يظهر ارتباطات مع القيادي عبدالفتاح اسماعيل، معتبرا أن اقالته من الرئيس “سالمين” يأتي في اطار مساعي الأخير السيطرة على المراكز القيادية الرئيسية في الدولة لمواجهة اسماعيل وأجهزة الحزب الاشتراكي المختلفة.
وأكدت الوثيقة البريطانية أن شايع الذي أصبح فيما بعد مدير أمن عدن، قاد الاشتباكات التي اندلعت في يونيو 1978م ضد الرئيس “سالمين”، مرجحة أنه شخصيا أي “شايع” هو من قام بإطلاق النار وإعدام الرئيس، انتقاما منه جراء اقالته من منصبه في وزارة الدفاع.
وبين الرئيس الاسبق لجنوب اليمن علي ناصر محمد، في شهادته للبرنامج، أن القيادي علي شايع كان على رأس القوات التي حاصرت مقر الرئاسة في عدن، إثر تفجير الموقف الدموي من قبل أحد مرافقي الرئيس “سالمين” بعد تقديم استقالته واستعداده لمغادرة البلاد، نتيجة الضغوطات عليه من اعضاء الحزب الاشتراكي، واتهامه بالضلوع في اغتيال الرئيس الاسبق في صنعاء أحمد الغشمي.
وأوضح الرئيس ناصر أن “سالمين”، لم يكن مخططا لتفجير الموقف في عدن، من أحد مرافقيه، ليتم محاصرة الرئاسة، الذي سلم “سالمين” نفسه للقيادة ليتم الحكم عليه بالإعدام.
ولفت الرئيس علي ناصر إلى أن القيادة حكمت على “سالمين” بالإعدام، الذي كان شايع متواجدا أثناء عملية الإعدام إلى جانب آخرين، ليتم انتخاب الرئيس ناصر رئيسا لجنوب اليمن بين الفترة يونيو ـ ديسمبر 1978م.