تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
اتبعت السعودية ودولة الإمارات في سيطرتها على المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة ما يمكن وصفه بالسياسية التي اتبعتها بريطانيا في إحكام قبضتها على مستعمراتها في العالم “فرق تسد”، هذه السياسة أتت أوكلها إلى الآن حيث تمكنت قوى الاحتلال السعودي الإماراتي من احكام سيطرتها على محافظات جنوب وشرق اليمن.. سهل لها ذلك وجود قطيع من المرتزقة لتنفيذ ما كانت تحلم به من السيطرة على ثروات تلك المحافظات وجزرها وموانئها.
إن الخلل الأكبر الحاصل في جنوب الوطن يكمن في وجود بشر فارغي المحتوى لا ينتمون إلى هذه الأرض، هذا الأمر سهل لدولتي الاحتلال تنفيذ ما جاءت من أجله، فعملت على إنشاء تشكيلات من الاحزمة والنخب والمليشيات والكتائب المسلحة وأوكلت مهمتها لشخصيات هزيلة لا تنتمي إلى اليمن إلا إسما، فكانت بمثابة اليد الطولية للاحتلال السعودي الإماراتي في تفتيت وتجزئة المحافظات الجنوبية والشرقية وخلق الظروف الموضوعية لإحكام السيطرة عليها ونهب ثرواتها.
هنا يتساءل المواطن اليمني، والدم اليمني يسيل على مدار العام في عدن وشبوة وحضرموت وكافة المحافظات الجنوبية والشرقية، لصالح من تعمل مليشيات المرتزقة التي زودتها الإمارات والسعودية بالأسلحة المتوسطة والثقيلة؟ وهل تعي ما تقوم به من تدمير للوطن ومقدراته وثرواته.
النفط والغاز اليمني ينهب من قبل دولتي الاحتلال على مرئى ومسمع العالم كله وعائدته تودع في البنك الأهلي السعودي، فيما ترمي بالفتات للمرتزقة .. لقد تطور الأمر من قبل دولتي الاحتلال إلى إحداث تغييرات ديموغرافية في الجزر ومدن السواحل لخدمة السياسة الاستعمارية .. واليوم ساسة دولتي الاحتلال الإماراتي والسعودي يشعرون بالنشوة وهم يراقبون مسار نجاح سياستهم في اليمن وإدارتها بالريموت من عواصمها ويبقى القتيل والقاتل يمني والمستفيد سعودي إماراتي.