المصدر الأول لاخبار اليمن

عبر بيان الإستسلام الأخير.. حزب الإصلاح يعلن الإنهيار أمام زحف التحالف

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

 

ساهمت الهزيمة التي تجرعتها الميليشيات المحسوبة على حزب الإصلاح في محافظة شبوة في المزيد من “الانبطاح” و التخبط السياسي والعسكري لدى التجمع اليمني للإصلاح  (إخوان اليمن).

أفعال في مهب الريح

ووضعت الحرب في شبوة وأطراف محافظة حضرموت أوزاراً سلبية على سياسة الحزب الذي ازداد إنبطاحاً، على عكس مطالبات العديد من قيادات الصف الثاني للحزب باتخاذ قرارات صارمة تعيد للحزب مكانته السياسية والعسكرية في اليمن من خلال تصحيح الأخطاء والعودة إلى صف الوطن لمواجهة قوى الاحتلال الأجنبي.

واعتبر سيف الحاضري، رئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم” الممولة من الإصلاح والمستشار الإعلامي للقيادي العسكري “علي محسن الأحمر”، في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إن “الوقت الآن وقت أفعال سياسية لا بيانات”.

وتزامن حديث الحاضري ، مع بدء قيادات الصف الثاني للإصلاح في العودة للتصعيد سياسيا ضد سلطة “حكومة التحالف” و”مجلس الرياض الرئاسي”.

كما دعت نقابة المعلمين في تعز، أبرز أذرع الحزب، إلى اضراب للمطالبة بالعلاوات السنوية، وبيان النقابة جاء بعد دعوة مماثلة لنقابة العاملين في الجامعات وجميعها مؤشرات على توجه الحزب لتفعيل أوراق جديدة  ضد خصومه في “مجلس الرياض الرئاسي”.

 

واعترف العديد من قيادات الصف الثاني بالخطأ الذي وقع فيه الحزب من خلال الدخول في تحالف ضد الشعب اليمني داعيين قيادتهم سرعة مغادرة العاصمة السعودية والإعلان عن العودة لحضن الوطن لمواجهة قوى الاحتلال الأجنبي لليمن.

فيديو صادم

وفي السياق تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مسرب للسفير السعودي في اليمن، يتحدث فيه عن أهمية اقتلاع قيادات ورموز وعناصر حزب الإصلاح من كافة المناصب العسكرية والسياسية في “حكومة التحالف” مقابل دعم تحالف جديد من قيادات مؤتمرية لبناء “دولة زيدية شمال اليمن لخدمة المصالح السعودية” حسب قول السفير السعودي.

كما وصف السفير السعودي قيادات وكوادر حزب الإصلاح بـ”الخونة والعمل على نهب المرتبات والمخصصات المقدمة من دول التحالف” على حد تعبيره.

صنعاء تتعهد بحماية الإصلاح

وبدورها تعهدت حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء بحماية قيادات وكوادر الإصلاح ضد أي استهداف من قوات التحالف في حال عودتهم إلى حضن الوطن.

وقال محمد البخيتي محافظ حكومة الإنقاذ في محافظة ذمار، خلال مقابلة مع قناة “المستقلة” الخميس الماضي: “هناك تواصل بيننا وبين حزب الإصلاح وقواعد الاصلاح”.

وأكد البخيتي أن قواعد الحزب تطالب قياداتها بموقف حازم الآن من دول التحالف.

وتابع البخيتي قائلاً: “ونحن سنحمي الاصلاح من اي اسهداف اذا انظموا للصف الوطني”.

وفي أول رد على تصريحات البخيتي قال الإعلامي في الحزب والمستشار الإعلامي السابق لسفارة “حكومة التحالف” في الرياض “أنيس منصور” في تغريدة له على منصة “تويتر” رصدتها “وكالة الصحافة اليمنية” : أتمنى أن يكون خبر التواصل بين قيادات الإصلاح وحكومة صنعاء صحيح.

خيبة أمل

مطالب وأماني الصف الثاني من قادة الحزب سرعان ما تبخرت وسط صدور بيانات هزيلة من قيادة الصف الأول للحزب الذي طالب فيها من “مجلس الرياض الرئاسي” توجيه البوصلة نحو قتال قوات صنعاء.

كما صدم حزب الإصلاح الذي ظل ناشطيه وقيادة الصف الثاني يشنون حملات إعلامية ضد رشاد العليمي ومجلسه الرئاسي كوادره بنشره على موقع صحيفة “الصحوة” إلى جانب اعتذار رسمي في تغريدة نشرها شوقي القاضي العضو في الكتلة البرلمانية للحزب للعليمي ومجلسه الرئاسي المشكل من دول التحالف.

كما تراجع الحزب في تشديد قبضته على الفصائل الأمنية في وادي وصحراء حضرموت بالقبول بتغيير أركان حرب قوات الأمن الخاصة الذي كان يشغل منصب مدير أمن مأرب بعد رفض القوى الجنوبية في حضرموت القبول به رغم صدور قرار من قبل رئيس “مجلس الرياض الرئاسي”، وهي من الحالات القلائل التي يتنازل فيها الإصلاح عن مثل هكذا  منصب.

وتأتي هذه التطورات مع تقلص مساحة نفوذ الإصلاح في المحافظات الجنوبية والشرقية اليمنية، خاصة بعد طرد فصائله المسلحة من شبوة، ولم يتضح بعد ما إذا كان الحزب يحاول من خلال إبداء المزيد من التنازلات إيصال رسائل في محاولة لاستعطاف دول التحالف للحيلولة دون مواصلة معركة اجتثاثه كلياً من اليمن أم أنه قرر رفع الراية البيضاء عبر الانسحاب عسكريا دون أي مواجهات.

قد يعجبك ايضا