المصدر الأول لاخبار اليمن

التحالف يستنزف قوى الإصلاح.. ماذا بعد الانفراد الإماراتي بالسيطرة على أبين؟

تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

يوماً تلو أخر تتضح معالم إصرار الميليشيات الإماراتية بدعم من دول التحالف على تحويل مسار الحرب ضد جماعات الإصلاح المسلحة من الجنوب نحو الشرق من خلال اطلاق عملية “سهام الشرق” الهادفة لاقتلاع ما تبقي من المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح في محافظتي أبين وحضرموت.

 يأتي ذلك بعد أيام من فرض الميليشيات الإماراتية سيطرتها على كامل محافظة شبوة الغنية بالنفط والاتجاه شرقاً صوب محافظة حضرموت ومنفذ الوديعة الحدودي.

انشقاقات عسكرية

 

مجندي محور أبين في مدينة زنجبار

أخر التطورات بشأن إصرار دول التحالف وفي مقدمتها السعودية والإمارات على اجتثاث حزب الإصلاح سياسياً وعسكرية من المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف تمثلت في عقد المليشيات التابعة للإمارات اتفاق مع قوات أمنية محسوبة على الإصلاح في محافظة أبين.

حيث وصلت قوات أمنية محسوبة على الجماعات المسلحة التابعة للإصلاح، اليوم السبت، بقيادة العميد علي ناصر باعزب “أبو مشعل الكازمي” إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين قادمة من مدينة شقرة.

وأكدت وسائل إعلامية محلية، أن دخول القوات الأمنية التابعة لحزب الإصلاح إلى زنجبار جاء في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم بين المجلس الانتقالي والقوات المرابطة في مدينة شقرة.

وجاء الاتفاق بعد ساعات من أنباء تحدثت عن قبول “الانتقالي” تسليم مدينة زنجبار لقوات تابعة للقيادي الإصلاحي “أحمد الميسري” وزير داخلية “حكومة هادي” السابق.

وفي السياق أكد بيان صادر عن مكتب أبومشعل الكازمي، بأن “أوليات عمل إدارة أمن المحافظة يتمثل بمكافحة الجماعات الإرهابية في جميع مديريات محافظة أبين “.

صدمة ما بعد الانشقاق العسكري

 

وفي أول توضيح حول دخول الكازمي إلى زنجبار، كشف مصدر عسكري موالي للإصلاح، أن الاتفاق بين الميليشيات الإماراتية وقوات الحزب في شقرة جاء تحت ضغظ كبير مارسته دول التحالف وفي مقدمتها الإمارات، مبيناً أن تلك القوات تعرضت للتضييق من دول التحالف و”مجلس الرياض الرئاسي” مما أجبرها إبرام اتفاق دون ضمانات .

وقال المصدر العسكري في تصريح لموقع “كريتر سكاي”: “ان قوات محور أبين في شقرة تعرضت لتضييق كبير من قبل الرئاسة تمثل بتخفيض المخصصات و ميزانية التغذية وتوقيف الدعم بكل اشكاله منذ مدة وبمباركة سعودية من خلال غض الطرف”.

واضاف: “محاولات اضعاف محور أبين لا تزال من قبل ووزيري الدفاع والداخلية وبمباركة الرئيس العليمي وقيادة التحالف من خلال حصار محور أبين وتقنين الدعم والمخصصات عنه دون أي مبرر كون المحور لازال يقوم بمهامه ومتواجد بمعسكراته”.

واتهم المصدر، العليمي” بغض النظر عن المؤامرة التي تحاك ضد مجندي “محور أبين، وبأنه اكتفى بارسال برقية لتلك القوات وبعدها التزم بالصمت”.

الإمارات تتمدد بلا حرج

 

وعلى صعيد أخر، استكملت المليشيات الإماراتية فرض سيطرتها الكاملة على ساحل محافظة أبين.

وكشفت وسائل إعلام محلية، إن ميليشيا الحزام الأمني الساحلي في منطقة “دلتا” قامت بالانتشار على الخط الدولي والشريط الساحلي، لتأمين الخط الدولي، حيث بدأت في تمشيط شرق مديرية أحور حتى بداية جبل “العرقوب” المطل على منطقة شقرة.

وفي السياق، قال بيان صادر عن العمليات المركزية لميليشيات “حزام الساحل” التابع للمجلس الانتقالي: إن “عملية إعادة الإنتشار بدأت منذ استلام أول نقطة أمنية من جهة شبوة عقب التمشيط والتأمين للمدينة، ونقطة القشعة لقوات الحزام الأمني في ساحل أبين وذلك وفقا لخطة الإنتشار للقوات الجنوبية على ساحل أبين”.

وأضاف البيان، إن عملية “سهام الشرق” مستمرة حتى تطهير المحافظة من العناصر الإرهابية ، حيث اعطيت القوات المرابطة والمنتشرة التوجيهات لمواجهة خطر العناصر الإرهابية (وفقاً لبيان عمليات الحزام الساحلي) التابع للانتقالي.

الجدير بالذكر ان عملية “سهام الشرق” التي جاءت بتوجيهات من قبل “عيدروس الزبيدي” عضو “مجلس الرياض الرئاسي” ورئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي”، لا تزال مستمرة على الرغم من صدور قرار من قبل “رشاد العليمي” بوقف هذه العملية.

قد يعجبك ايضا