قال الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” إن تنفيذ السعودية لتعهداتها خلال المحادثات التي أجريت في العراق كفيلة بعودة العلاقات بين البلدين.
وفي مؤتمر صحفي عقده “رئيسي” الإثنين للرد على أسئلة وسائل الإعلام الأجنبية في طهران، أبدى التفاؤل بعودة العلاقات مع السعودية، وقال إنها “ممكنة إذا نفذت الرياض بعض النقاط التي تعهدت بها خلال محادثات بغداد”، دون الكشف عن طبيعة هذه النقاط.
وأضاف: “سياستنا في تعزيز العلاقات مع دول الجوار مستمرة ويجب مواصلة الحوار في المنطقة”، حسبما نقلت وكالة “مهر” الإيرانية.
وتابع: “نواصل تنمية العلاقات مع دول الجوار وأكدنا ضرورة الحوار مع هذه الدول دون تدخل أجنبي”.
والأحد، قال الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني “أبوالفضل عموئي” إن “الهدف الرئيسي للمفاوضات مع السعودية هو إحياء العلاقات الثنائية وإعادة فتح السفارات بشكل نهائي”.
ومنذ أبريل 2021، استضافت بغداد 5 جولات من المحادثات بين السعودية وإيران، وجرت الجولات السابقة بمستوى تمثيل دبلوماسي وسياسي منخفض وبمشاركة مسؤولي الأمن والاستخبارات من البلدين.
وفي 23 يوليو الماضي، أعلن العراق أنه يستعد لاستضافة اجتماع “علني” لوزيري خارجية إيران والسعودية بطلب من ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.
ووقتها، قال وزير الخارجية العراقي “فؤاد حسين”، في تصريحات لتليفزيون “رووداو” الكردي، إن ولي العهد السعودي طلب استضافة لقاء بين وزير الخارجية ونظيره الإيراني في بغداد.
وانقطعت العلاقات بين البلدين في 2016، بعدما اقتحم محتجون السفارة والقنصلية السعودية في إيران؛ احتجاجا على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي “نمر النمر” بعد إدانته بتهمة الإرهاب.
وتسود خلافات عميقة بين طهران والرياض في العديد من الملفات؛ بما في ذلك الملف اليمني، حيث تقود السعودية تحالفا عسكرية لدعم القوات الحكومية في مواجهة جماعة “أنصار الله” المدعومة من إيران، والتي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.