وعد الآخرة.. رسائل و دلالات متعددة

تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية //

تعدى العرض العسكري “وعد الآخرة” الذي نظمته وزارة الدفاع اليمنية في محافظة الحديدة من كونه عرض للقوات إلى مناسبة تحمل رسائل ذات دلالات متعددة.. هذا العرض الذي يأخذ بُعداً استراتيجياً بتوقيته وهدفه سيكون له وقع كبير لدى دول التحالف وعلى رأسها أمريكا والكيان الصهيوني.

هدنة تم تنفيذها ثلاث مرات ظنت دول التحالف وبحسب توقعاتهم أن نوعاً من التراخي سوف يحصل لدى القوات المسلحة لكن الذي حدث هو العكس وخيب ظنهم فخلال 6 أشهر في زمن الهدنة تمكنت القوات المسلحة اليمنية من إحداث تطورات مهمة وتعزيز قدراتها بأسلحة حديثة ومتطورة وصقل مهارات المقاتلين وإعدادهم الإعداد الجيد وهو أمر صادم لدول التحالف وأمريكا والكيان الصهيوني .. فرغم الحصار وما خلفه من معاناة على مدى 8 سنوات تم إنجاز هذا البناء العسكري النوعي والكشف عن أسلحة حديثة متطورة أذهلت من تابع مجريات العرض العسكري.

أن البلاد تواجه عدو تتطلب مواجته بالأعداد القتالي الجيد واليقضة العالية والتجهيزات التامة لمواجهة أي ظرف أو مستجدات طارئة فنحن امام عدو لا يؤمن إلا بلغة القوة وهو أمر بالتأكيد يعيه قادة وزارة الدفاع ومسؤولي القوات المسلحة والعمل بجدية وهمة عالية للبناء العسكري لمواجهة أي مفاجئات أياً كان نوعها مطلوب أكثر من أي وقت مضى.

العرض العسكري المهيب هو الأول من نوعه مُنذ بداية الحرب أعطى رسالة اطمئنان للداخل مفادها أن الوطن بات الآن في آمان محمي بدرعٍ وسيف وأخرى للخارج يحذره من مغبة المخاطرة والمجازفة.

ع.ص