متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
قالت شبكة دويتشه فيله الألمانية إن أحكام السجن القاسية التي صدرت مؤخرا في السجون تعكس رؤية ولي العهد محمد بن سلمان القمعية.
وبحسب الشبكة شهدت الأسابيع الماضية بداية حقبة مظلمة جديدة لناشطات حقوق النساء في السعودية؛ فبعد الحكم على سلمى الشهاب بالسجن لـ34 عاما، قضت محكمة جزائية في الرياض بمعاقبة نورة القحطاني بالسجن لمدة 45 عاما.
فبعد أن قضت محكمة سعودية في 9 أغسطس، بسجن سلمى الشهاب لمدة 34 عامًا، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض بعدها في نفس الشهر حكمها على نورة بنت سعيد القحطاني بالسجن لمدة 45 عامًا.
تتشابه القضيتان في العديد من النواحي – حيث تمت إدانة كلتا المرأتين بموجب قانون مكافحة الإرهاب وقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، بسبب إبداء الإعجاب أو إعادة تغريد مقالات على وسائل التواصل الاجتماعي، من تلك التي تدعم حقوق الإنسان وحقوق المرأة، رغم أن أياً من السيدتين لم تكن معروفة للرأي العام.
وعلى غرار الحكم على سلمى الشهاب، يدين الحكم القحطاني بـ”انتهاك النظام العام” و”استخدام شبكة الإنترنت لتمزيق النسيج الاجتماعي (السعودي)”، كما ورد في مستندات المحكمة، التي تم تحليلها من قبل “منظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن”.
وتقول لينا الهذلول في حوار مع الشبكة: إن “العقوبة القياسية الجديدة بحق نورة بنت سعيد القحطاني هي رسالة واضحة من محمد بن سلمان توضح أنه لن يتراجع عن قمعه، وسيزيد من وحشيته تجاه أي شخص يجرؤ على التعبير”.
وهي مقتنعة بأن الهدف النهائي لولي العهد هو “قيادة المملكة العربية السعودية بمجتمع مكمّم الأفواه وخائف”.
في غضون ذلك، أضيف هذا الأسبوع مثال ثالث إلى سلسلة الانتكاسات الأخيرة لحقوق المرأة في السعودية. ففي مقطع فيديو، انتشر على نطاق واسع تحت هاشتاغ #يتيمات_خميس_مشيط، يقوم رجال شرطة ومسؤولون أمنيون بضرب فتيات بقبضات أيديهم وبأحزمة جلدية وعصي خشبية.
كما يقوم أحد المشاركين بجر امرأة تصرخ من شعرها عبر الفناء الخلفي لدار للأيتام في خميس مشيط، الواقعة على بعد حوالي 880 كيلومترًا جنوب غرب الرياض.
وبينما لم يتم تأكيد التوقيت الدقيق للفيديو ولا خلفيته، أفادت وسائل إعلام عربية مختلفة أن الفتيات سبق وأن انتقدن الظروف المعيشية في دار الأيتام.