أعلنت أول وسيلة إعلام فرنسية مقاطعتها لتغطية كأس العالم 2022 في قطر وأدانت “الاعتداءات التي لا تطاق على الكرامة والحريات الإنسانية والأقليات وكوكب الأرض”.
وقالت صحيفة Le Quotidien de La Réunion ، إحدى الصحيفتين الرئيسيتين في جزيرة “لا ريونيون” الفرنسية في وقت متأخر من مساء الاثنين 12 سبتمبر إنها ستتجاهل الحدث الكروي بسبب سجل الإمارة الخليجية في مجال حقوق الإنسان.
ونشرت الصحيفة على عددها الصادر يوم الثلاثاء صورة ملعب كرة قدم فارغ مع عبارة “بدوننا”، وبررت المقاطعة بأن تنظيم قطر للمونديال يتعارض مع “قيمها”.
وهذه هي المرة الأولى في فرنسا التي تعلن فيها وسيلة إعلام مقاطعتها لهذا الحدث الكروي الكبير.
وفي بيان صحفي أرسل إلى وسائل الإعلام المحلية الأخرى، أوضحت الصحيفة أنه “لن يكون هناك لا مقالات ولا إعلانات تستحضر الجانب الرياضي لهذا المونديال”.
وصرح مدير الصحيفة فانسان فيبير لوكالة فرانس برس قائلاً إن “صحيفتنا ستقاطع كل ما يتعلق بالحدث الرياضي لكنها ستنقل المعلومات المتعلقة بالقضايا البيئية والبشرية التي يثيرها المونديال”.
ويبرر طاقم التحرير هذا الخيار باحترام الخط التحريري الذي “يدافع عن قيم الاحترام والإحسان والالتزام والاستقلالية وحرية التعبير”.
وأضاف فيبير إن “المقاطعة اقترحت من قبل مدير قسم الرياضة في الصحيفة. لم يكن يعرف كيف سيغطي هذا الحدث، لذلك اقترح على الإدارة مقاطعة الحدث ببساطة وهو الأمر الذي صدقنا عليه”.
ويثير تنظيم قطر للمنافسة جدلاً واسعاً وتندد مجموعات تدافع عن حقوق العمال وحقوق الإنسان والبيئة باستمرار بظروف “عبودية” يعيشها العمال الأجانب بالإضافة إلى قضايا مثل حقوق المثليين وتقييد الحريات الفردية وتأثير البنية التحتية الهائلة على المناخ والبيئة.
