متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
دوت سلسلة انفجارات متتالية داخل حقل (العمر) النفطي الذي تتخذه قوات الاحتلال الأمريكية كأكبر قاعدة عسكرية لاشرعية لها بريف دير الزور الشرقي، شرقي سوريا.
وقال مراسل “سبوتنيك” في دير الزور، إن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان لا تزال تتصاعد داخل القاعدة الأمريكية في الحقل النفطي، الأكبر في سوريا.
وبحسب مصادر محلية في دير الزور، فإن أصوات انفجارات متتالية دوت عصر أمس من قلب قاعدة حقل (العمر) النفطي، تلاها تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب دون معرفة أسباب الانفجارات ومصدرها حتى الآن.
وتابعت المصادر: قامت قوات الاحتلال الأمريكي عل الفور، بتسيير الطيران الحربي والاستطلاعي فوق قاعدتها اللاشرعية في حقل (العمر) والمناطق المحيطة به، دون توافر أي معلومات عن الإصابات البشرية في صفوف الجنود الأمريكيين المقيمين في (المنطقة الخضراء)، وهذه الأخيرة كانت مدينة سكنية لعمال شركة النفط السورية، قبل احتلالها وتحويلها إلى مساكن للجنود والضباط الأمريكيين العاملين في القاعدة.
وكانت قاعدة حقل العمر قد تعرضت لخمس موجات من القصف الصاروخي والطيران المسير مرات خلال الشهر الماضي، ما أدى إلى إصابة جنود أمريكيين إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المنطقة الخضراء.
ويمتلك الجيش الأمريكي وقوات أجنبية أخرى حليفة له ضمن ما يسمى التحالف الدولي (اللاشرعي)، ما لا يقل عن 28 موقعا عسكرياً معلنا في سوريا، تتوزع على 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعا) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعين).
وينطوي حقل (العمر النفطي) كأكبر حقول النفط السوري على أكبر القواعد الأمريكية بريف دير الزور الشرقي.
وتتوزع القواعد العسكرية الأمريكية شرقي سوريا في القوس الممتد من معبر (التنف) عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوبا، وحتى حقول رميلان النّفطية قرب المثلث الحدودي السوري العراقي التركي شمالا.
وتتخذ القواعد العسكرية الأمريكية شكل الطوق المحكم، الذي يحيط بمنابع النّفط والغاز السوري وأكبر حقولهما التي تنتج غالبية الثروة الباطنية في البلاد.
وكشفت وزارة النفط السورية الأسبوع الماضي، عن أن “قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها تسرق ما يصل إلى 66 ألف برميل يوميا من الحقول التي تحتلها شرقي سوريا من أصل مجمل الإنتاج اليومي لحقول النفط والبالغ 80.3 ألف برميل”.
وينشط ضباط وجنود جيش الاحتلال الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا تمهيدا لبيعها في الأسواق السوداء القريبة كـ كردستان العراق ووجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.