واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
يواجه دوري الجولف الجديد “إل آي في” المدعوم من السعودية، صعوبة كبيرة في استقطاب شريك إعلامي رئيسي في الولايات المتحدة، لبث فعاليات البطولة.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن أشخاص مطلعين على الأمر، قولهم إن شركتي “أمازون” و”أبل” لم يبديا اهتماما بشراء حقوق بث مباريات دوري “إل آي في” على منصتيهما الرقميتين.
وأشارت الصحيفة إلى أن دوري “إل آي في” تواصل مع “أمازون” و”أبل”، لكن المحادثات لم تتقدم إلى أي مفاوضات جادة.
وقالت المصادر، إن الدوري الذي يدعمه صندوق الاستثمارات العامة السعودي، لم يتمكن من إبرام أي صفقة مع شبكات إعلامية من بينها “إي إس بي إن”، و”سي بي إس”، و”إن بي سي”، و”فوكس”، رغم المفاوضات معها.
ورفض مسؤول تنفيذي في دوري “إل آي في” للجولف، التعليق على هذه الصعوبات، لكنه قال إنه من السابق لأوانه القول إن هناك جهات مهتمة بشراء حقوق نقل البطولة من عدمه.
وأضاف المسؤول أن دوري الجولف الجديد بدأ في دخول مرحلة المزاد للحصول على حقوق إعلامية قبل الموسم الجديد عام 2023، حيث تخطط البطولة لإبرام صفقة كبيرة.
يأتي ذلك، رغم أن السعوديين وقعوا مع أشهر الأسماء في لعبة الجولف ليشاركوا في بطولتهم الجديدة، بعد أن “أغروهم بالمال”، حسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
والدوري الجديد يأتي لمنافسة بطولات “بي جي أيه”، وهي البطولة التي كانت لعقود من الزمان أهم حدث وأعلى مستوى في بطولات الجولف العالمية ومعيارها الأول.
وذكرت “وول ستريت جورنال”، أن شبكات مثل “سي بي إس”، و”إن بي إس”، و”إن بي سي”، و”إي إس بي إن”، لديها عقود مع بطولات “بي جي أيه”.
وبعد انطلاق الدوري المدعوم سعوديا في وقت سابق من هذا العام، أعلنت بطولات “بي جي أيه” أن اللاعبين الذين يشاركون في بطولة “إل آي في” المدعومة من السعودية، وأي لاعب آخر ينضم إليهم، “لم يعودوا مؤهلين للمشاركة” في الجولات التي انطلقت قبل 93 عاما.
ومع ذلك، استجاب “جونسون” المصنف أول عالميا سابقا وحامل لقب بطولتين كبريين، و”ميكلسون” العبقري الأعسر الذي يُعدّ ثاني أكبر لاعب في السنوات العشرين الأخيرة بعد “تايجر وودز”، للعروض السعودية، فتخطيا حاجزا اعتقد كثيرون أنه لا يمكن عبوره.
وجمع الدوري الجديد الممول من السعودية 48 لاعبا منشقا أغرتهم حتما الجوائز المالية المفرطة والبالغة أكثر من 250 مليون دولار، ممتدة على 8 جولات في مختلف أنحاء العالم، وبصيغة فريدة على مدى 3 أيام دون انقطاع.
ومن ضمن الـ48 لاعبا المنشقين، هناك 16 نجما مصنفين ضمن قائمة أفضل 100 لاعب في العالم.
ولطالما اتُهمت الدولة العربية، خاصة السعودية، بالاستغلال الرياضي، مستخدمة شعبية الأحداث الرياضية لتلميع سمعتها، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وعمليات القتل التي يُزعم أن الدولة ترعاها.
وأنفقت السعودية حوالي 1.5 مليار دولار في السنوات الأخيرة على الاستثمارات في مجموعة واسعة من الرياضات الاحترافية، من الملاكمة إلى الشطرنج، وفقا لتقرير صدر في مارس/آذار 2021 عن منظمة “جرانت ليبرتي” البريطانية لحقوق الإنسان.