واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
رجحت محكمة أمريكية استدعاء الرئيس السابق “دونالد ترامب”، للمثول أمامها كشاهد في قضية رجل أعمال مقرب منه متهم بـ”العمالة والتآمر على الأمن القومي”؛ بسبب علاقته بالإمارات.
وقال قاض أمريكي، الاثنين الماضي، إن الرئيس السابق قد يستدعى كشاهد في المحاكمة الجنائية لـ”توماس باراك”، وهو مستثمر في الأسهم الخاصة وجامع تبرعات سابق لـ”ترامب” متهم “بالعمل كعميل غير مسجل للإمارات العربية المتحدة”، وفقا لما نقلته وكالة “رويترز”.
وأخبر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، “براين كوغان”، في بروكلين، العديد من المحلفين المحتملين لمحاكمة “باراك” عن احتمال أن يدلي “ترامب” بشهادته لقياس ما إذا كانوا متحيزين ضد المتهم.
وستحيي الشهادة والأدلة أسماء من الدائرة الضيقة لـ”ترامب”، بما في ذلك مستشارا الحملة “بول مانافورت” و”ستيف بانون” وصهر ومستشار البيت الأبيض السابق “جاريد كوشنر” ووزير الخزانة السابق “ستيف منوشين”، وفقًا لملفات المحكمة.
وكشفت وزارة العدل الأمريكية، الثلاثاء، عن توجيه اتهامات لأمريكيين اثنين ومواطن إماراتي، بالتآمر للعمل كعملاء لدولة الإمارات والتأثير على السياسة الخارجية الأمريكية، والسعي للتأثير على الرأي العام الأمريكي لصالح أبوظبي.
ويزعم المدعون أن “باراك” حصل على 374 مليون دولار لشركته الاستثمارية في كاليفورنيا من صندوقي ثروة سياديين في أبوظبي، بحسب شبكة “سي إن إن”.
وقال ممثلو الادعاء إن “باراك” حاول استغلال علاقاته مع “ترامب” لتعزيز المصالح الإماراتية، دون الكشف عن جهوده للمدعي العام الأمريكي، في مخالفة لما يطلبه القانون من مجموعات الضغط “اللوبي”، وفقا لـ”رويترز”.
ودفع “باراك” (75 عاما) ببراءته وكذلك مساعده السابق وشريكه في الاتهام، “ماثيو غريمز”.
وستأتي أي شهادة من الرئيس الأمريكي السابق في الوقت الذي يواجه فيه عددا من القضايا القانونية؛ بما في ذلك تحقيق فيدرالي في تعامله مع السجلات الرئاسية بعد مغادرته منصبه واتهامات في ولاية نيويورك في أكتوبر لشركة عائلته بـ”التهرب الضريبي”.