صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
حققت وزارة الداخلية بفضل الله وجهود منتسبيها المخلصون إنجازات كبيرة على الواقع الميداني، منذ انتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014، وحتى اليوم.
ورغم العدوان والحصار المفروض على بلادنا منذ ثمانية أعوام، إلا أن وزارة الداخلية وقياداتها استطاعت بفضل الله تطويع التحديات والبدء بعملية الاكتفاء الذاتي من المدرعات والتي توج انتاجها بمدرعة بأس 1 وبأس 2.
إنجازات رغم العدوان
توسعت المهام والأعمال ونجحت وزارة الداخلية في تصنيع مدرعات بأيادي يمنية على رأسها مدرعة (بأس2)، وفق مواصفات أمنية خاصة تؤدي أعمالها وفق درجة عالية من الدقة، إلى جانب امتلاكها الكثير من المميزات وتحمل برج رماية سلاح 12.7 MM بدوران 360 درجة، إضافة إلى سلاح مدفعي B10 متحرك ومحرك 6.0V8 بقوة 352 حصان، ويبلغ وزن (بأس 2)، 4 آلاف و500 كيلوجرام، وطولها يبلغ 5 أمتار و980 ملم، أما ارتفاعها فقد بلغ مترين و700 مليم.
ويعد تصنيع بأس 2، إنجازا جديدا يضاف إلى رصيد وزارة الداخلية في ظل ظروفٍ عصيبة يمر بها اليمن وعلى رأسها العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ المتواصل للعام الثامن على التوالي.
والمدرعة بأس2 هي يمنية الصنع، وصنعت على أن تؤدي مهامها في المناطق الوعرة والجبلية وتتميز بالكثير من التقنيات عالية الدقة، كما تعتبر أول مدرعة أمنية تحمل على متنها سلاح رشاش 12.7 بدوران، إضافة إلى ما تتميز به من قدراتٍ هجومية ودفاعية عالية، وأنظمتها الدقيقة القادرة على تجاوز الهجمات المضادة.
ويؤكّـد العديد من المحللين والخبراء الأمنيين والعسكريين أن هذا الإنجاز يشكل أهميّة كبيرة لما تضيفه هذه المدرعة على المستوى الأمني ومتطلبات المهام الأمنية في مختلف المجالات، سواءً جدية ترسيخ الأمن والاستقرار أَو اعتبارها رافده والمساندة لرجال الشرطة في مهماتهم الصعبة في مواجهة العناصر التكفيرية والتخريبية.
فتحُ خطوط إنتاج جديدة
يقول رئيس مركز الإعلام الأمني المقدم إسماعيل المحطوري: إن إنجاز وزارة الداخلية لمدرعة بأس2 هو تأكيد جديد على تنامي القدرات اليمنية العسكرية والأمنية، في ظل استهداف قوى العدوان للمؤسّسة الأمنية إما بزرع الخلايا أَو الاستهداف المباشر إلَّا أنها أحبطت كُـلّ تلك المخطّطات وتلاشت كُـلّ الجرائم المنظمة.
ويؤكّـد المقدم المحطوري في تصريح سابق لصحيفة “المسيرة” أن وزارة الداخلية أصبحت تصنع وتنتج احتياجاتها من المعدات الأمنية وكان آخر ما كشفت عنه هو مدرعة بأس2 والذي يبين أن وزارة الداخلية والمؤسّسة الأمنية أصبحت أكثر صلابة وقوة مما كانت عليه بل وتسابق في مضمار التطوير والتدريع وفتح خطوط إنتاج جديدة للمدرعات، مؤكّـداً أن هذا يدل على أن المناطق الحرة تنعم بالأمن والاستقرار وهو ما يلمسه المواطن مقارنةً بالوضع الأمني المتردي في المناطق المحتلّة.
ويشير إلى أن ناطق وزارة الداخلية سبق ووضح أن المدرعة الجديدة بأس2 تتميز بالقدرات الهجومية والدفاعية العالية، وأنظمتها الدقيقة القادرة على تجاوز الهجمات المضادة، كما تتميّز بدروعٍ صلبة قادرة على الصمود أمام الضربات المضادة الموجهة لها، فضلاً عن سرعة حركتها التي تمكّنها من التعامل السريع مع طبيعة العمليات الدفاعية والهجومية.
تقنياتٌ عالية الدقة
من جانبه، يؤكّـد الخبير الأمني المقدم محمد الفائق، أن مدرعة بأس2 تشكل أهميّة كبيرة من حَيثُ جودة الصناعة المحلية والتوقيت، حَيثُ أنها تمتاز بالكثير من التقنيات عالية الدقة، وتعتبر أول مدرعة أمنية تحملُ على متنها سلاح رشاش 12.7 بدوران 360 درجة وسلاح مدفعي B10، موضحًا أنه لا يوجد مدرعة تستطيع أن تحمل سلاحين متوسطين في ذات الوقت، إلى جانب تقنية الاتصالات والإشارة المتطورة داخل غرفة قيادة المردعة، لتلقي التعليمات والتوجيهات.
ويوضح المقدم الفائق في تصريحٍ خاص لصحيفة “المسيرة” أنه وبفضل الله، تكللت نجاحات الأيادي اليمنية والعقول النيرة، بهذه المدرعة الرافدة والمساندة لرجال الشرطة في مهماتهم الصعبة في مواجهة العناصر التكفيرية والتخريبية.
ويشير إلى أن المدرعة بأس2، تم تصنيعها وتصميمها على أن تؤديَ مهماتها الأمنية في المناطق الوعرة والجبلية وليس داخلَ المدن والأحياء السكنية، كما يعتقدُ البعض؛ لأَنَّ جيوب الإرهاب وأوكار العناصر التكفيرية غالبًا ما تكون في المواقع والأماكن المرتفعة والجبال الوعرة، وتم تصميم وصناعة مدرعة بأس 2؛ مِن أجلِ هذه المهام.
ويضيف: “كما أن توقيت إزاحة الستار عن بأس 2 يعطي أهميّة كبيرة، في أن وزارة الداخلية لم تعد تلك الدائرة المريضة كما كانت على مدى عقودٍ سابقة، تنتظر ما يأتيها من دول الوصاية والهيمنة والاستكبار، مؤكّـداً أن اليوم بفضل الله وحكمة القيادة الثورية والسياسية أصبحت اليمنَ تتجهُ نحو الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات والاتّجاهات ابتداءً من التصنيع العسكري، إلى المجال الزراعي والأمن الغذائي، وُصُـولاً إلى الصناعة الأمنية، ذات الدقة العالية والتي بمشيئة الله سيتم الاستغناءُ عن مدرعات ذات الصُّنع الخارجي، والاكتفاء بالصناعة المحلية والتي أثبتت فاعليتها وجودتها في ميدان العمل.
انتصاراتٌ تتراكَمُ في كافة المجالات
بدوره، يقول الخبير والمحلل العسكري العقيد مجيب شمسان: إن أهميّة هذا الإنجاز الذي كشفت عنه وزارة الداخلية بصناعة مدرعة “بأس2” يأتي باعتبَاره صناعة يمنية لتراكم من الإنجازات التي تحقّقت في المجالات الأُخرى ولتعكس في نفس الوقت أن هناك إرادَة حقيقية لهذا الشعب ولهذه القيادة التي استطاعت أن تدير دفة المواجهة منذ بداية هذا العدوان ووُصُـولاً إلى الوضع الذي وصلنا إليه اليوم بأن تفجر كُـلّ طاقات اليمنيين وأن تثبت للعالم بأن هناك إرادَة قادرة على تجاوز كُـلّ التحديات وأن تصنع المستحيلات.
ويؤكّـد العقيد شمسان في تصريح لصحيفة “المسيرة” أن هذا ما تجسد من خلال مثل هذه الإنجازات المتمثلة بما صنعته اليوم وزارة الداخلية والكشف عن هذه المدرعة “بأس2 ” كصناعةٍ يمنية، وما يمكن أن تضيفه هذه المدرعة على المستوى الأمني ومتطلبات المهام الأمنية في مختلف المجالات.
ويضيف: “وبالتالي يمكن القول اليوم إن هناك انتصارات تتراكم على كافة المجالات، وهناك إنجازات على كافة المستويات لا سِـيَّـما فيما يتعلق بالتصنيع العسكري وَأَيْـضاً الكشف عن هذه المدرعات فيما يتعلق بالتصنيع الأمني أَو ما يتعلق بالمهام الأمنية الأُخرى”.
إن ما وصلت إلية وزارة الداخلية اليوم رغم العدوان والحصار من مستوى متطور بات يثير مخاوف العدو يعكس حجم الجهود الأمنية التي بذلها رجال الأمن منذ ثورة 21 سبتمبر الى الوقت الراهن.
ويعتبر تصنيع مدرعة (بأس 2) مؤشر متميز أستند على أفضل الخبرات والممارسات والتجارب المحلية والعالمية ورفع كفاءة الرقي في جميع أعمال وعمليات منظومة وزارة الداخلية.
بالإضافة إلى بناء القدرات في منظومة وزارة الداخلية من تحقيق أداء أفضل في كافة المهام والمسؤوليات المناطة بهم وذلك للارتقاء بالخدمات المقدمة من منظومة وزارة الداخلية.
الإعلام الأمني اليمني