نيودلهي/وكالة الصحافة اليمنية//
رفضت الهند، محاولات أمريكية لإقناعها بالحد من الاعتماد على شراء الأسلحة والنفط من روسيا. وكشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أن الرد الهندي على المحاولات الأمريكية خلص إلى أن “نيودلهي ليست بلدا يرضخ للضغوط، وأن موقفها يتحدد بناء على رؤيتها ومصالحها الخاصة”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الخارجية الأمريكية قوله: “لقد أجرينا محادثة عميقة مع الهند حول حقيقة أننا نريد مساعدتها في الحصول على خيارات للتنويع في مصادر شراء السلاح والطاقة”.
ولفت المسؤول الأمريكي، إلى أن “الهنود بدأوا أيضا يدركون أنه يمكن أن تكون هناك فوائد حقيقية لهم في التنويع لأن موسكو لم تعد شريكا موثوقا بسبب قيامها بخوض حرب مع أوكرانيا”.
وجاء الرد الهندي بلسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الهندية “أريندام باجشي”، التي قالت إن “الهند ليست دولة يمكن الضغط عليها وموقفها ينبع من رؤيتها الخاصة ومصالحها بشأن ما تريد القيام به”.
وتعيد الصحيفة التذكير بأن روسيا هي ثاني أكبر مورّد للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. كما أنها لا تزال أكبر مصدر للنفط للأسواق العالمية وثاني أكبر مورد للنفط الخام بعد المملكة العربية السعودية، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
وظلت روسيا منذ 40 عاما من أكبر موردي الأسلحة والذخيرة للهند التي كانت بدورها أكبر مستورد للأسلحة على مستوى العالم. إذ يقدّر مركز “ستيمسون”، أن الأسلحة الروسية يمكن أن تشكل ما يصل إلى 85% من أنظمة الأسلحة الهندية الرئيسية.