لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية مقالًا يشير إلى أن “الوضع بات أسوأ الآن” في السعودية، رغم أن اقتصادها أسرع الاقتصادات نموًا في العالم بـ2022.
وقالت الصحيفة واسعة الانتشار إنه وفي عهد حاكمها الفعلي الأمير محمد بن سلمان، تمر المملكة بفترة حرجة، وأصبحت المخاطر التي تواجهه كبيرة. وأشارت إلى أن ذلك لأن قاعدة الشباب التي تدعمه؛ أصبحت تطالبه بالمزيد من الوظائف في السعودية.
وأوضحت أن الخطر يكمن على ابن سلمان بأن المواطنين الأكثر فقراً والأقل تعليماً، يعانون من الفجوة الاقتصادية.
وخصت الصحيفة أولئك الشباب الذين يعيشون خارج المدن الكبرى، فقد تخلفوا عن الركب، لأنهم يتنافسون على وظائف أغلبها في العاصمة.
وبينت أنه لم يستطع بعض الشباب السعوديين من إخفاء ازدرائهم للواقع الاقتصادي في المملكة، لأن الظروف المعيشية أصبحت أكثر صعوبة.
وذكرت “فايننشال تايمز” أن الحكومة خفضت الدعم عن الكهرباء والوقود، وزادت ضريبة القيمة ثلاث مرات، مما رفع تكلفة المعيشة.
ونوهت إلى أن أغلب الوظائف في السعودية تتجمع حول الحد الأدنى للأجور وهو 4000 ريال في الشهر، وبعض السعوديين يشكون أنها غير كافية.
ونبهت الصحيفة البريطانية إلى أنه وحتى أن بعضهم يعمل في وظيفتين، وفقاً لورقة عمل نشرها مركز هارفارد للتنمية الدولية. وذكرت أن جهود الحكومة لزيادة العمالة السعودية باءت بالفشل رغم أنهم دعموا توظيف النساء.
لكن كل هذه الوظائف تم شغلها بسرعة” وفقاً لامرأة سعودية طلبت عدم نشر اسمها الحقيقي. ووفق الصحيفة، “يخشى بعض السعوديين من التخلف عن الركب، على الرغم من طفرة أسعار النفط”.
ونقلت عن شاب سعودي قوله: “لديك ثلاثة أرباع نفط العالم، وسياحة، أين يذهب المال؟، ماذا سأفعل بـ 3000 ريال؟ كيف أعيش؟.. القوي يأكل الضعيف”.
فيما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن ابن سلمان يسعى لتقديم عقد اجتماعي جديد مقابل الصمت على جرائمه.
وذكرت الصحيفة أن ولي العهد يريد منح الشباب السعودي حريات اجتماعية مثل الذهاب إلى السينما والرقص وارتداء الملابس غير التقليدية.
واستدركت أن ذلك “مقابل السكوت عن قمع الحريات السياسية وعدم انتقاد الحكومة”. وسلط تقرير صحيفة أمريكية شهيرة على ابن سلمان الذي بات يعد مضربًا للأمثال في الاستبداد وارتكاب الجرائم على مستوى العالم.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن أورتيجا حاكم نيكاراغوا ديكتاتور وحاكم مستبد يقمع بواسطة الجيش والشرطة والمحاكم. وأشارت إلى أنه يشبه الحكام المستبدين مثل ابن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجنرالات بورما.
وأكدت منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”- “DAWN” أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يقوم بالكثير من الأفعال لتعزيز سلطاته وحكمه المستبد. وأوضحت المنظمة في بيان لها أن القمع السياسي ليس بالأمر الغريب في السعودية.
لكن في السنوات التي أعقبت صعود ابن سلمان إلى السلطة وصل الثمن الذي يجب أن تدفعه الأصوات الناقدة لمستويات مشؤومة للغاية، بحسب البيان.