تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
وجدت دول التحالف خاصة السعودية والإمارات فرصتها المناسبة لتحقيق ما كانت في الماضي أمنيات ترغب تحقيقها في اليمن وباتت الآن في متناول اليد بعد حرب دخلت الآن عامها الثامن دُمرت خلالها البنية التحتية وسعت جاهدة إلى تمزيق البلاد وخلق كيانات هزيلة وضعيفة تستطيع من خلالها احكام السيطرة على لبلاد وثرواتها ومقدراتها.
ولأن المال السائب يعلم السرقة فقد حولت دول التحالف المحافظات الجنوبية والشرقية وهى التي تحتوي على ثروات هائلة من النفط والغاز والذهب وبقية المعادن الأخرى إلى أرض لا سيادة وطنية فيها وأنشئت لذلك ميليشيات محلية مكونة من قطعان من المرتزقة يعملون معها بما يمكن وصفه بالأجر اليومي لا هم ولا وطنية ولا ضمير لديهم سوى المال هذا الأمر أصبح واضحاً للجميع في الداخل والخارج .. مسميات كثيرة من الميليشيات والنخب ليس لديها أي قضية وطنية سوى حماية المستعمرين الجدد والشركات التي تم استقدامها لنهب الثروات والآثار اليمنية والسيطرة على الجزر والموانئ والمدن الساحلية ذات الأهمية الاستراتيجية.
لقد أصبحت المحافظات الجنوبية والشرقية أرضاً مستباحة لكل اللصوص والشركات الاستعمارية التي أوكل إليها من قبل المرتزقة مهمة سرقة مكامن الأرض اليمنية الغنية بالثروات المعدنية المتعددة.
حسنا فعل رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط حينما أصدر توجيهاته للمخاطبة الرسمية لكل الشركات والكيانات التي تنهب الثروات السيادية اليمنية للتوقف الكامل عن عمليات النهب وأن تتحمل تلك الشركات كامل المسؤولية في حال عدم الالتزام .. إذ لا يمكن ترك الوطن وثرواته ومقدراته لقمة سائغة لكل شُذاذ الأفاق واللصوص وأن كل ذلك سوف يتم من خلال قوة القانون والدستور اليمني ومواثيق ومعاهدات الأمم المتحدة.
لقد حان الوقت لضبط الأمور وتصحيح أوضاع خاطئة خلقتها دول التحالف لتساعدها على استمرار نهبها للثروات اليمنية واستمرار بقائها.
ع ص