تحليل خاص // وكالة الصحافة اليمنية//
لماذا تقوم العديد من المنظمات -التي تعمل تحت شعار الانسانية- بتوزيع المواد الغذائية على المواطنين اليمنيين في الأرياف وخاصة في المناطق التي يرتكز نشاط السكان فيها على الزراعة..؟!.
وما الهدف من تركيز المنظمات على الأرياف واهتمامها بسكان المناطق الزراعية وتجاهل سكان المدن وعدم ادراجهم ووضعهم ضمن خارطتها عند التوزيع..؟!.
* في الكثير من المناطق الريفية تقوم منظمات متعددة بتوزيع المواد الغذائية (دقيق، قمح، سكر، زيت، ارز…..)، وطبعا جميعها يوزع على نفس الاشخاص بشكل شهري ولكثرتها واختلاف مواعيد التوزيع من منظمة لاخرى وجد المواطن نفسه يستلم نفس المواد (دقيق، قمح، سكر، زيت، ارز، و….) ثلاث مرات شهريا.
* ما يدعو للإستغراب أكثر هو ان هذه المنظمات توزع السلع التي يمكن للمواطن انتاجها بكرم كبير في كل حصة..! (كيس قمح 50 كيلو وكيس دقيق 50 كيلو) بينما تقتصر كمية ما توزعه من الاصناف الاخرى التي لا يتم انتاجها محليا على (قطمة ارز 9 كيلو وقطمة سكر 9 كيلو )..!!؟.
من كل ذلك يتضح لنا أن هذه المنظمات تحرص على توزيع المواد الغذائية في المناطق الريفية لتعطيل أي نشاط زراعي وتوفير احتياجات المزارعين بهدف إلغاء المبرر الذي قد يدفعهم لتوفيرها من خلال زراعة أراضيهم.
وفي هذه الحالة تتجلى اهداف هذه المنظمات ويتضح أنها لا تقدم خدمات إنسانية للشعب اليمني وانما تقوم بحماية شركات تصدير القمح والمزارع الامريكي والاسترالي بشكل عام.