واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت وثائق عرضت خلال محاكمة رجل الأعمال الأمريكي “توم باراك” أن الإمارات كانت ترغب بتعيين الأخير وزيرا للخارجية خلال ولاية الرئيس السابق “دونالد ترامب”.
وأظهرت الوثائق التي نشرتها وكالة “بلومبرج” حديث المسؤول الإماراتي الذي يدعى “خليفة الغفلي”، مع رجل الأعمال الإماراتي “راشد الملك الشحي”، عبر رسائل نصية تم عرضها خلال جلسة محاكمة “باراك” الذي يمثل أمام القضاء الأمريكي بتهم السعي للتأثير على قرارات الإدارة الأمريكية لصالح الإمارات.
وكتب “راشد الملك الشحي” الوسيط المزعوم لـ”باراك” مع المسؤولين الإماراتيين، في رسالة إلى المسؤول الإماراتي: “سيكون توم المبعوث بالتأكيد”، و”قد يكون وزير الخارجية في وقت قريب”.
وأجاب “الغفلي”: “سيكون مبعوثا عظيما لنا”، في رده على رسالة رجل الأعمال الخليجي المتهم بدوره في قضية “توم باراك”.
ووفقا لمذكرة صادرة عن وزارة العدل الأمريكية فإن “توم باراك” متهم برفقة شخصين آخرين، أحدهما “راشد الملك”، بالعمل كـ”عملاء” لحكومة أجنبية.
وأشارت المذكرة إلى أن المدعى عليهم تصرفوا وتآمروا للتصرف بتوجيه من كبار المسؤولين الإماراتيين، للتأثير في الحملة الرئاسية والرأي العام والحكومة الأمريكية، وذلك في الفترة ما بين أبريل (نيسان) 2016 وأبريل 2018.
وأوضح مساعد وزير العدل لشؤون الأمن القومي “مارك ليسكو”، أن المتهمين الآخرين “استفادا مرارا من العلاقات الودية لباراك وصلته بمرشح تم في النهاية انتخابه رئيسا” وذلك من أجل “تعزيز مصالح حكومة أجنبية من دون الكشف عن ولائهما الحقيقي”.
وأظهر محامو الدفاع الثلاثاء، للمحلفين، استمارة حكومية ملأها “باراك”، خلال تقدمه بطلب للحصول على منصب سفير، وتضمنت تصريحه بعقده اجتماعات مع مسؤولين إماراتيين، ما يظهر بحسب المحامين أنه لم يكن لديه ما يخفيه.