تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
طالبت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان السلطات السعودية بالإفراج عن معتقلي الرأي المنتهية محكومياتهم دون أن يفرج عنهم في سجونها سيئة الصيت والسمعة.
وقالت “القسط” في بيان إن ظاهرة إبقاء المنتهية أحكامهم ليست بالجديدة، فمعتقلو الرأي في السعودية يسجنون منذ زمن لمددٍ أطول من محكومياتهم الفعلية.
وأشارت إلى أن مخالفٌ حتى للقوانين والأنظمة المحلية، فالمادة 2 من نظام الإجراءات الجزائية في السعودية تمنع هذه الممارسة.
وبينت المنظمة أنه بحالات يحتجزون لفترات إضافية بمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، على أساسِ كونهم “ضالين” أو “إرهابيين”.
وعلقت رئيسة الرصد والتواصل بالمنظمة لينا الهذلول: “هذه آخر الدلائل على قسوة السلطات السعودية”.
وذكرت أنه “السعودية تواصل احتجاز معتقلي الرأي تعسّفيًا أو تعيد محاكمتهم بما يخالف القوانين المحلية والمعايير الأساسية الدولية لحقوق الإنسان”.
وبينت أن ذلك حتى بعد إنهاء المعتقلين محكومياتهم الجائرة أساسًا، التي أنزلت بحقهم إثر محاكمات باطلة.
ودعت “القسط” السعودية لإنهاء هذه الممارسات التعسفية، وللإفراج الفوري وغير المشروط عن أولئك المعتقلين بعد إكمال محكومياتهم.
وطالبت بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي المحتجزين لممارستهم حقوقهم الأساسية بنحو سلمي.
وكشف حساب “ضابط أمن سابق” الشهير في السعودية عن كيفية تعذيب معتقلي الرأي في سجون المملكة بأوامر عليا من القصر الملكي بطرق مروعة.
وكتب الحساب الذي يحظى بمتابعة واسعة، “عندما تأتي الأوامر بتعذيب المعتقلين في يومٍ معين، يتم إخراج الحرس المسؤولين عن الزنازين”.
وقال: “يأتي أفراد يرتدون زيًا أسود دون وضع رتب أو إظهار أي معلومة تدل على هوياتهم أو لمن يتبعون في السعودية، وهم الذين يُعذبون المعتقلين”.
وسبق أن كشف عن تلذذ مسؤولين بتعذيب معتقلي الرأي في سجون ومعتقلات المملكة العربية السعودية.
وكتب الحساب: “والله هناك حرس وضباط وحتى مسؤولين مدنيين من أصحاب النفوذ يتلذذون بتعذيب المعتقلين وإهانتهم”.
وقال: “أنا لا أُبالغ عندما أقول أن حفلات تعذيب جماعية تُقام للمعتقلين في السعودية، فهذا يحصل فعلاً”.