بحثاً عن منفذ عملية “شعفاط”.. الاحتلال يحاصر عشرات آلاف الفلسطينيين بالقدس

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

لليوم الثاني على التوالي، واصلت قوات كبيرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 10 أكتوبر 2022، حصار عشرات الآلاف من الفلسطينيين في عدد من البلدات في القدس الشرقية، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.

إذ تقول شرطة الاحتلال الإسرائيلي إنها تواصل “البحث عن فلسطيني تشتبه بأنه أطلق النار، السبت 8 أكتوبر، على عناصر من الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز عسكري على مدخل مخيم شعفاط، شمالي القدس الشرقية”. وأدّت عملية إطلاق النار إلى مقتل مجنّدة وإصابة عنصرَي أمن صهاينه.

منذ مساء السبت، أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الطرق المؤدّية إلى مخيم شعفاط والأحياء الفلسطينية المجاورة في القدس الشرقية، وهي عناتا وضاحية السلام ورأس خميس ورأس شحادة.

حصار أحياء في القدس الشرقية

حيث قال شهود عيان للأناضول إن ” شرطة الاحتلال الإسرائيلي تمنع الدخول أو الخروج من هذه الأحياء، فيما تقوم بعمليات بحث واسعة عن فلسطيني تشتبه بأنه أطلق النار على عناصر الشرطة والأمن “.

كما تستخدم شرطة الاحتلال الإسرائيلي طائرات مروحية تحوم في أجواء الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية، بحثاً عن منفذ عملية إطلاق النار. وأضاف شهود العيان إن “الشرطة الإسرائيلية اعتقلت عدداً من الفلسطينيين من هذه الأحياء خلال اليومين الماضيين”. وأشاروا إلى أن “المدارس في هذه الأحياء أغلقت أبوابها، الإثنين والأحد”.

بينما شوهدت في مداخل الأحياء المغلقة عشرات السيارات لفلسطينيين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم في القدس الشرقية . وخلال اليومين الماضيين، قام متطوعون بتوزيع الطعام والمياه على العالقين.

كما أفاد شهود عيان ، عن “مواجهات متقطعة داخل الأحياء بين فلسطينيين يرشقون الحجارة، وشرطة الاحتلال الإسرائيلي تطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية”.

مساء الأحد 9 أكتوبر، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه للأناضول، “اعتقال 4 مشتبه بهم بالضلوع في عملية إطلاق النار، وتم تمديد اعتقالهم على ذمة التحقيق لمدة 8 أيام”.

كما قالت: “تتواصل المطاردة المكثفة لمنفذ عملية إطلاق النار بمشاركة قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود، وجهاز الأمن العام “الشاباك” وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تساندهم مروحية شرطية وبمشاركة وحدات خاصة”.