متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
جدد الرئيس الفلسطيني “محمود عباس”، الخميس، تهديده بعدم الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال إسرائيلي، ومراجعة العلاقة معها.
وفي كلمة له خلال مؤتمر التفاعل وبناء الثقة في آسيا، المنعقد في العاصمة الكازاخية أستانا، قال الرئيس عباس: ” لن نلتزم وحدنا بالاتفاقات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي وسنراجع مجمل علاقتنا معها”، مطالبا بـ”الاعتراف والتعويض على ما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي من مجازر وتدمير بحق الشعب الفلسطيني عام 1948 وما بعده، ونتطلع في هذه الظروف الصعبة لأن تواصلوا حشد الدعم الدولي لتنفيذ القرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ودعم المساعي الفلسطينية للحصول على اعتراف بدولة فلسطين”.
وأشار عباس إلى أن “العالم كله يقول إن هناك دولتين، ولكن للأسف تسعى “إسرائيل” لتثبيت نفسها والتوسع في الأراضي الفلسطينية ، ودول أوروبا والولايات المتحدة جميعها تعترف “بإسرائيل” وترفض الاعتراف بدولة فلسطين”، مضيفا: “نطالب بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وبعقد مؤتمر دولي للسلام وتأمين الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني الذي يتم قتله يوميا، وتدمر بيوته يوميا وتجرف أراضيه، وتقطع أشجاره، ومع ذلك لا توجد حماية، نريد حماية من العالم.. حماية من هذا الاحتلال الغاشم، وذلك عبر تطبيق الشرعية الدولية”.
وأكد الرئيس الفلسطيني: “لا نطالب بأكثر من تطبيق الشرعية الدولية والقانون الدولي”، مشددا على أنه “يجب على بريطانيا والولايات المتحدة، الدولتين اللتين كانتا وراء وعد بلفور الذي أعطى فلسطين لليهود، نطالبهما بأن تعترفا بخطئهما وأن تعتذرا عن هذا الخطأ وتقدم التعويضات للشعب الفلسطيني أسوة بغيرنا”.
ومنذ عام 2014، توقّفت عملية السلام بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، لرفض تل أبيب وقف الاستيطان وتنكرها لفكرة “حل الدولتين”.
ويطالب الفلسطينيون بعقد مؤتمر دولي للسلام، من أجل الوصول إلى اتفاق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد “عباس” مطالبته “بوجوب الاعتذار والتعويض من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب وعد بلفور”.
و”وعد بلفور”، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) “ليونيل وولتر دي روتشيلد”، أشار فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.