صنعاء/ وكالة الصحافة اليمنية //
كشف تقرير نشرته المجلة الطبية، تفاصيل وفاة أطفال يمنيين مصابون بمرض سرطان الدم في العاصمة صنعاء.
وقالت المجلة أن الأطفال المرضي تم حقنهم بدواء “methotrexate” الذي تسبب بوفاة عدد من الأطفال اليمنيين المصابين بالسرطان ودخول العشرات منهم للعناية المركزة.
وأضح التقرير أن الدواء صنعته الشركة الهندية (سيلون لاب) ومن المرجح قيام شركة (الأخوة فارما) باستيراده وتوزيعه على المستشفيات والمراكز الصحية اليمنية لم يكن منتهي الصلاحية بقدر ما كان علاج مغشوش وغير مطابق للمواصفات والجودة مما تسبب في كارثة صحية لمرضي اللوكيميا.
وأكد التقرير أن الشركة الهندية المصنعة للدواء سبق وأن تورطت في صناعة عدة أدوية تسببت في وفاة العديد من المرضى الهنود عام 2017 قبل أن تقوم السلطات الهندية في 2018 بوضعها على اللائحة السوداء ومنع تداول الأدوية الخاصة بالشركة في الأسواق الهندية وعلى رأسها علاج الصدمة القلبية وفشل القلب الحاد والوهن العضلي.
وأضاف التقرير، خلال العشرة الأيام الفارطة من أكتوبر الجاري وجهت الهيئة العليا للأدوية بسحب (6) أصناف دوائية, هندية الصنع, من السوق؛ 3 منها قالت أنها مهربة, و3 غير مطابقة لشروط التصنيع الدوائي, وأنها تحتوي على خلل في جودتها.
ووفقاً لتقرير المجلة الطبية، فقد جاء تعميم الهيئة _ الذي أصدرته بتاريخ 4 أكتوبر الحالي _ والموجه لجميع الهيئات الطبية ومقدمي الرعاية الصحية في كافة المحافظات، وجه بالتوقف الفوري عن استخدام تشغيلات الصنف الدوائي “Methotraxate 50mg / 2ml “ المصنع من قبل شركة (سيلون لاب) الهندية.
وتساءلت المجلة، لماذا تمنح الهيئة العليا للأدوية تراخيص تسجيل واستيراد، أو استمرار تصدير مثل هذه الشركات إلى اليمن, ومع هذا وذاك, يشدد الصيادلة والنقابات المختصة على ضرورة تدارك الأمور وإصلاح ما أفسدته بعض شركات الأدوية ذات الجودة الرديئة، قبل أن تكون “علبة دواء” خير هدية قد تجلبها معك من الخارج لمريض يمني.
وكانت وزارة الصحة العامة والسكان، اعلنت في بيان صادر عنها اليوم الخميس، وفاة عشرة أطفال من المصابين بسرطان الدم، نتيجة تداعيات قرصنة دول التحالف، ومنع دخول الأدوية الحيوية الخاصة بأمراض السرطان.
وأوضحت الوزارة، أن “عشرة أطفال من المصابين بأورام الدم الذين عانوا من مضاعفات عدم توافر الأدوية المعياريّة وفق مواصفات وزارة الصحّة، بسبب الحصار المستمر أضيفوا إلى قائمة الشهداء، والذين شحّت قدرات الوزارة عن تأمين بعض الأدوية الحيويّة لهم، بسبب تأخرها في المنافذ الخاضعة لسيطرة دول التحالف”.
كما أوضح البيان أن وزارة الصحة واصلت بكل جدية واهتمام إجراءات التحقيق، التي أفضت نتائجها إلى اكتشاف تلوث بكتيري في عبوات الدواء المستخدم، وتحديداً التشغيلة التي تمّ تهريبها، وفق ما بيّنته نتائج فحص المختبر الدوائي بالهيئة العليا للأدوية، حيث تقوم الجهات المختصة بتتبع طريقة دخول الدواء إلى اليمن بالتنسيق مع الجهات المختصّة.