سجلت عمليات اجتثاث الجماعات الإرهابية التي تنفذها المليشيات التابعة للإمارات فشلاً ذريعاً في محافظة أبين جنوب اليمن.
وقالت مصادر محلية في أبين، أن عمليات الجماعات الإرهابية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين، رغم الحملات العسكرية التي تنفذها المليشيات الموالية للإمارات ضد تلك الجماعات.
وذكرت المصادر أن مواجهات عنيفة تواصلت لليوم الثاني على التوالي في مديرية المحفد بين مسلحي تنظيم القاعدة، والمليشيا الموالية للإمارات، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانبين.
وأضافت المصادر أن هناك أنباء تفيد عن مصرع مسؤول التوجيه المعنوي لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب “أبو العمير البيضاني” خلال المواجهات التي دارات اليوم السبت في “وادي ضيقة” بمديرية المحفد شمال محافظة أبين.
وأوضحت المصادر أن سبب الفشل الذي تعاني منه حملات المليشيا التابعة لأبو ظبي ضد الجماعات الإرهابية، يرجع إلى “العلاقات المتشابكة وتبادل الخدمات” التي تربط الفصائل العسكرية الموالية للتحالف بالجماعات الإرهابية جنوب اليمن.
واعتبرت المصادر أن المنافع المتبادلة بين قوى التحالف والتنظيمات الإرهابية جنوب اليمن، يجعل مسألة ملاحقة الجماعات الإرهابية مجرد ادعاء، لتحسين صورة التحالف أمام المجتمع الدولي.
وقالت المصادر أن التقارير الصحفية الدولية ابتداء من تقرير وكالة “أسوشيتد برس” في العام 2017، وانتهاء بتقرير “وثائق باندورا” في يناير الماضي، تؤكد أن التنظيمات الإرهابية جزء أصيل من تحالف الحرب على اليمن.
وأوضحت المصادر أن السلاح الثقيل الذي تمتلكه التنظيمات الإرهابية سواء المدفعية أو راجمات صواريخ الكاتيوشا، إضافة إلى الرشاشات الثقيلة، لا يمكن أبداً أن تتوافر لها بهذا القدر إن لم تكن محط رعاية من أطراف قوية ونافذة تتواجد على الساحة اليمنية.
وكانت المليشيا التابعة لأبو ظبي قد أعلنت في سبتمبر الماضي تدشين عملية عسكرية واسعة لطرد الجماعات الإرهابية من المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف.