// وكالة الصحافة اليمنية //
قالت مصادر إسرائيلية أن ملك المغرب السابق الحسن الثاني، كان أشد المتعاونين معها، حيث قدّم تسجيلات لأخطر قمة عربية إبان حرب الأيام الستة 1967.
وذكرت قناة “24i” الإسرائيلية، في تقريرٍ لها، أن الحسن الثاني ملك المغرب ساهم في انتصار “إسرائيل” في حرب الأيام الستة، عقب تقديمه تسجيلات كاملة للقمة العربية، مضيفة “لولا مساعدة المغرب لم تكن إسرائيل لتنتصر أبدًا”.
وأوضحت القناة، على لسان مراسلتهم “جوانا بندير”، أنه وقبل عامين من الحرب، اجتمع كل زعماء الدول العربية في المغرب بالدار البيضاء، لإطلاق ثالث أكبر قمة للجامعة العربية، وبالطبع “الموساد” لم يكن متواجدًا خلال القمة، لكنهم كانوا هناك وقاموا بجمع كل المعلومات المصيرية”.
وبحسب القناة، فان القمة كان يرأسها الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، وقال فيها إن “إسرائيل” تدّعي أن العرب يتأهبون لمهاجمتها، هذا ما يعني أن لديها نية لمهاجمتنا، وعلينا أن نتأهب للرد.
وتم انعقاد قمة عربية في غاية الأهمية، وناقشت على جدول أعمالها وضعية القوات العربية وجاهزية الجيوش العربية لمحاربة “إسرائيل”، كما تخللها وجود مناوشات واختلاف بين ملك الأردن حسين والرئيس المصري عبد الناصر.
ووصفت القناة، ملك المغرب بأنه رجل “إسرائيل” ومفتاحها، الذي مكّن المخابرات الإسرائيلية من معرفة أعدائها، حيث تحرك “الموساد” بناءً على المعلومات المقدمة من المغرب.
وأشار التقرير إلى أن الموساد كان يحضّر لتسجيل القمة قبل انطلاق المؤتمر، فقبل انعقادها سافر فريقان من الشينباد والموساد وأسموا العملية “سيبوريم” أي العصافير، واستقروا في الطابق الأخير من الفندق الفخم في الدار البيضاء، وهو مكان اجتماع القادة العرب في القمة العربية، لكن الحسن الثاني ارتبك وطلب من العملاء الإسرائيليين أن يغادروا الفندق.
وذكرت القناة، أن الحسن الثاني قدّم لمخابرات الاحتلال التسجيل الكامل في نهاية القمة، مؤكدة أنّه سجّل كل شيء سرّي وهو لا يثق في مدعويي القمة العربية.
وأوضحت أن التسجيلات كانت تؤكد أنه سيتم توحيد قوة عسكرية عربية لضرب “إسرائيل”، وكان يبدو على الصفوف العربية الانقسام واضحًا في التسجيلات وهذه هي النقطة الحاسمة، كما ظهر جليا ضعفها في هذه القمة، وعدم استعدادهم لخوض حرب ضد “إسرائيل”.
وادعت أنه وعلى أساس هذه المعلومات وبالتنسيق مع الجيش، قامت “إسرائيل” بأول عملية عسكرية في حرب الستة أيام 67، حيث اعتبرت المعلومات انتصارًا في مجال المعلومات الدبلوماسية، وقالت “إنها مدينة للمغرب بما قدمته لها”.
ونوهت القناة إلى أن الملك حسن الثاني عربي سني، لكن قبل القمة كانت “إسرائيل” تربطها علاقة استراتيجية مع المغرب، حيث سمح الحسن الثاني لليهود المغاربة بالهجرة إلى “إسرائيل”، مقابل أن تقدم الأخيرة للمغرب مساعدة لوجستية لتكوين الجيش المغربي.
وبعد شهر أوفت “إسرائيل” بدينها للمغرب في أكتوبر وقدمت امن وصفته، بأشرس معارض للحسن الثاني، وهو المهدي بن بركة، على طبق من ذهب، حيث شارك الموساد في عملية “بابابترا” وهدفها هو إزالة بن بركة من الوجود.