الخليج.. وكالة الصحافة اليمنية..
حذر الداعية والمفكر والبرلماني التونسي «عبدالفتاح مورو» من أن تؤدي الإصلاحات الاقتصادية (البيريسترويكا) التي تقوم بها السعودية إلى تفكك المملكة، فيما أعرب عن قلقه من أن يقع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في مصيدة أو مكيدة النظام الرئاسي.
وفي حوار مع صحيفة «القدس العربي»، قال القيادي التونسي البارز في حركة «النهضة» والبرلمان إن ما يسمى بالعهد الجديد في السعودية يتحرك بقدر من التهور ولا يقرأ خريطة الواقع الموضوعي بصورة إيجابية.
وأشار «مورو» إلى احتمالية قوية لتقسيم السعودية في ظل الحرب التنافسية الشرسة في العالم بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، موضحا أن إيران يمكن أن تحظى بالمنطقة الشرقية الغنية بالنفط، بينما تتحول السعودية إلى إمارات محتقنة وغارقة.
وأكد المفكر التونسي أن الحرب السعودية على اليمن استنزافية ولا يمكن الحسم أو الانتصار فيها للسعودية، مطالبا المملكة باستدراك مواقفها.
وأعرب «مورو» عن خشيته على السعودية بنفس قدر خشيته على تركيا، مشيرا إلى أن «أردوغان» يمكن أن يقع في مصيدة ومكيدة وليس سهلا أن يطمئن لتحالفاته مع الجنرالات والعسكر؛ على أساس أن التعديلات الدستورية التي سيجريها قد تستخدم ضده لاحقا وقد تأتي بشخص بصلاحيات رئاسية عملاقة يمثل مصالح الغرب والأمريكيين.
وفي سياق آخر، أكد «مورو» أن (إسرائيل) دولة ضعيفة تعتمد على الآخرين وتحتاج لغيرها للصمود والبقاء والاستمرار، لكنه قال إنها أشرس وأعمق من أن تضع بيضاتها في سلة زعماء متهورين، شعوبهم ليست معهم.