متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
حذر قائد القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية الأدميرال “علي رضا تنكسيري”، السعودية من التدخل في الشؤون الداخلية الايرانية، داعيا إلى وقف التحريض الذي تبثه وسائل الإعلام التابعة للمملكة ضد إيران.
وأكد الأدميرال “تنكسيري” الأحد، في لقاء مع قناة “العالم” الإخبارية، إن القوى الاستكبارية تجد مصلحتها في إثارة الفتن والخلافات بين دول المنطقة، مشيرا إلى أن وسائل الاعلام التابعة للاستكبار العالمي تقوم بتخويف العالم والمنطقة من ايران.
وقال: “أحداث الشغب الأخيرة لم تشكل أي خطر على الجمهورية الإسلامية، ويجب على الوسائل الإعلام التابعة للسعودية أن تكف عن تحريضها ضد إيران، ويجب على السعودية أن تنتبه لنفسها نحن قلنا إننا نمد يد الصداقة والإخوة ومستعدون للتضحية، من أجل جميع الدول المسلمة”.
وتابع “تنكسيري”:” نحن لن نقبل بالتدخل في شؤوننا ما يقومون به ليس جيدا، هذا اعتداء على بلد آخر وان تلقينا ضربة سنوجه ضربة لهم ولا شك في ذلك”.
وهذا هو التحذير الإيراني الثاني للسعودية في أقل من أسبوع، حيث وجه قائد الحرس الثوري الإيراني “حسن سلامي”، الإثنين الماضي، تحذيرا شديد اللهجة للسعودية، بسبب ما وصفه بـ”التصرفات الاستفزازية” الصادرة من المملكة، مطالبا الأخيرة بالسيطرة على وسائل إعلامها ووفق تدخلها في شؤون الدولة الفارسية، وإلا فعليها تحمل العواقب الناجمة عن ذلك.
وتتهم إيران السعودية بتمويل قناة “إيران إنترنشنال” الناطقة بالفارسية، وتقوم بتغطية واسعة للشأن الإيراني والاحتجاجات، فيما تصفها طهران بـ”مصدر فتنة” و”تأليب الشارع” ضد النظام.
وسبق أن ألمحت إيران بمقاضاة السعودية بسبب هذا الدعم.
في الوقت نفسه، وجه “تنكسيري”، رسالة سلام وصداقة لدول المنطقة، لافتا إلى أن طهران قدمت عرضا لتوفير الأمن في الخليج الفارسي بدلا من القوات الأجنبية.
وزاد: “الجمهورية الإسلامية لم تعتد على أية دولة في الخليج منذ تأسيسها، ودافعت عن العراق وسوريا عندما هاجمتما داعش”.
وأضاف “تنكسيري” قائلا: “للأسف فإن بعض الدول لم ترد على يد إيران الممدودة إليها”،
وأكد أن “القوة البحرية للحرس الثوري تقوم بمهام خاصة، وأن مهمتها تبدأ من مضيق هرمز إلى بحر عمان”، مشددا على أن إيران تؤمن أن الخليج ملك للدول في هذه المنطقة”.
ومنذ عام 2021 أجرت السعودية وإيران 5 جولات من المحادثات في بغداد حول تطبيع العلاقات المقطوعة وسبل حل الخلافات وسط توقعات لاستضافة العاصمة العراقية الجولة السادسة من هذا الحوار قريبا.
وفي يناير2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي “نمر النمر”، لإدانته بتهم منها الإرهاب.