ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية //
قالت منظمة ” انترسوس” الإنسانية ومقرها العاصمة الإيطالية روما، اليوم الأربعاء، إنه في اليمن يكاد يكون الوصول إلى الرعاية مستحيلًا ، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل.
وتطرق التقرير إلى حالة هاجر، وهي امرأة متزوجة تبلغ من العمر 22 سنة، تسكن في مدينة دار سعد في عدن، والتي تُعاني من فقر الدم المزمن وسوء التغذية، بالإضافة إلى أنها حامل في الشهر السابع وهي في حالة خطيرة والطفل كذلك، إلا أن الرعاية التي تلقتها أدت إلى ولادتها طفلة أسمتها نادرة على اسم الممرضة التي اعتنت بها.
بحسب المنظمة فإن “هاجر” هي قصة لفتاة يمنية ضمن نساء يفتقرن إلى الخدمات الأساسية الصحية كل يوم، وقالت المنظمة إنه بسبب الحرب المستمرة لأكثر من 8 سنوات، فإن أكثر من 20 مليون شخص في البلاد يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.
وتابعت: النظام الصحي معلق بخيط رفيع، نصف المرافق الصحية فقط لا تزال تعمل و 20٪ فقط تقدم خدمات صحة الأم والطفل، وأشارت ” انترسوس” إلى أن هناك امرأة تموت كل ساعتين أثناء الولادة في اليمن.
تقرير أممي
وكان تقرير أممي حول هذا الموضوع قد طًرح خلال جلسة لمجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن، أن النساء الحوامل في اليمن لا يتمكن من الحصول بشكل آمن على الرعاية الطارئة قبل الولادة، مشيرا إلى أن امرأة واحدة تموت كل ساعتين جراء مضاعفات الولادة لأسباب يمكن تفاديها.
وقال التقرير: إن اليمنيات يقتصدن في طعامهن لكي يتسنى لهن تقديم المزيد من الطعام لأطفالهن.
وفي تقرير سابق لمنظمة اليونيسف، إنه تموت إمراة وستة من حديثي الولادة، كل ساعتين في اليمن، بسبب مضاعفات أثناء الحمل أو الولادة، وبحسب المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور فإن “قدوم مولود جديد إلى الحياة في اليمن يمكن أن يتحول في كثير من الأحيان إلى مأساة للأسرة بأكملها”. وأضافت بالقول “عقود من تدني التنمية وسنوات من القتال الحاد أوصلت الخدمات العامة الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والأطفال، إلى حافة الانهيار التام”.