فساد وجبايات “الانتقالي” تثقل كاهل التجار والمواطنين في المحافظات الجنوبية
تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
جبايات ونهب منظم في وضح النهار تمارسها ميليشيا الانتقالي في قرابة 21 نقطة أمنية تمتد على طول الطريق الرابط بين محافظة عدن ولحج وأبين والضالع.
بالمليارات جبايات تعسفية
وأفادت وسائل إعلام محلية، أنه مقابل كل شاحنة تمر عبر حاجز التفتيش التابعة لميليشيا الانتقالي المدعومة من الإمارات تفرض تلك الميليشيات حوالي 700 ألف ريال بطريقة غير قانونية، مما دفع سائقي شاحنات النقل الممتد من منقطة العلم شرق عدن حتى مديرية أحور في أبين إلى الاضراب عن العمل مُنذ 10 أيام.
ورأي مراقبون ومهتمون بالشأن اليمني، أن تلك الجبايات الغير قانونية أثقلت كاهل المواطنين وتسببت بارتفاع جنوني لأسعار السلع الأساسية وكشفت غياب الدولة وسطوة المليشيات في المحافظات الواقعة تحت سيطرة قوات التحالف،
وبدورها كشفت مؤسسة خليج عدن للإعلان، في مارس الماضي، عن سطو ميليشيات الانتقالي على أكثر من 21 مليار ريال يمني أي ما يعادل 17 مليون دولار شهرياً من جبايات غير قانونية يفرضها مسلحو الانتقالي في محافظات عدن ولحج وأبين على المشتقات النفطية والبضائع ومحلات الصرافة وأسواق القات والمحلات التجارية وشاحنات النقل الثقيل.
نهب منظم
كما كشف التقرير، عن تورط “عبدالسلام حميد” مدير شركة النفط سابقاً ووزير النقل حالياً في “حكومة التحالف” المحسوب على “المجلس الانتقالي الجنوبي” في نهب قرابة 25 مليار ريال يمني في العام 2019 وذلك خلال ترأسه للجنة الاقتصادية التابعة لـ”الانتقالي” والت اعلن الانتقالي التخلي عنها بموجب اتفاق الرياض الثاني.
وأشار التقرير إلى أن تلك المبالغ الشهرية، تذهب لحسابات بنكية تابعة لـ”الانتقالي” في البنك الاهلي اليمني، ومصرف القطيبي، ويتم تحصيلها بسندات قبض من “المجلس الانتقالي الجنوبي”.
ونوّه بأن “مبالغ أخرى يستولي عليها الانتقالي بدون سندات قبض، من أسواق القات ومحلات الصرافة والأسواق الأخرى وفي نقاط التفتيش والنقاط الرئيسية لمداخل المدن لكل البضائع التي تدخل محافظة عدن من المحافظات الأخرى بواقع 50 ألف ريال عن كل قاطرة”.
وما زاد الطين بله بحسب المراقبين، ما أقدمت عليه دول التحالف من منح غطاء لممارسات قيادات الانتقالي في النهب المنظم لموارد الدولة والجبايات الغير قانونية بتعيين عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضواً في “مجلس الرياض الرئاسي رئيساً لموارد الدولة الأمر الذي يمنح الانتقالي فرصة لنهب إيرادات المحافظات الجنوبية ونهب دول التحالف لثروات المناطق اليمنية المحتلة.
وأكد المراقبين، أن الخطوات الأخيرة التي منحها “مجلس الرياض الرئاسي” بإيعاز إماراتي وسعودي في فرض جبايات تثقل كاهل المواطنين يصبح سلوكاً ميليشياوياً يحتمي بمؤسسات الدولة التي باتت نهباً للمليشيات.
إضراب شامل للسائقين والتجار
سطوة الميليشيات الإماراتية في المحافظات الجنوبية دفعت بالعديد من التجار وسائقي النقل الثقيل للأضراب المفتوح مُنذ أيام وأسابيع دون أن يلتف أو يهتم لهم مسؤولي “حكومة” التحالف.
ونفذ سائقي النقل الثقيل، لليوم الـ 19 على التوالي، وقفة احتجاجية في منطقة جعولة بمديرية تبن محافظة لحج، طالبت بإيقاف اعتداءات قيادات “الانتقالي” على قيادة نقابة السائقين.
وخلال الوقفة الاحتجاجية قال المحتجون: إن نائب مدير ميناء عدن “زكي الزعبي” أوقف العمل في مكتب النقابة وإيقاف إدارة النقابة الجديدة من مزاولة عملها.
وطالب المحتجون، بإعادة فتح مكتب النقابة وتمكين قيادة النقابة الجديدة من ممارسة عملها دون عرقلة.
وأكد المحتجون، استمرار اضرابهم حتى الاستجابة لمطالبهم المشروعة وإطلاق سراح زملائهم المعتقلين.
وفي ذات السياق يواصل ملاك المحال التجارية، لليوم الثالث على التوالي، إضرابهم عن العمل في مدينة عدن، جنوب اليمن.