المنامة/وكالة الصحافة اليمنية//
رفعت سيدتان بحرينيتان تعرضتا للتعذيب بعد احتجاجهما على سباق الجائزة الكبرى “فورمولا 1” في المملكة الخليجية شكوى قانونية ضد الشركة، بتهمة انتهاك التزاماتها الحقوقية التي تعهدت باتباعها.
واستضافت البحرين إحدى جولات بطولات العالم للمرة الأولى في 2004، حين باتت أول بلد عربي ينظم سباقاً لـ “فورمولا-1″، قبل أن تلحق بها الإمارات مع جائزة أبوظبي، اعتباراً من 2009 “مرتبطة بعقد حتى 2030″، وصولاً إلى انضمام السعودية وقطر للروزنامة ابتداء من الموسم الماضي.
ووفق موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، فإن السيدتان “نجاح يوسف” و”هاجر منصور”، أكدتا في شكوتيهما أن “فورمولا1” فشلت في الالتزام بالمعايير الحقوقية التي وضعتها، قبل أن تحصل البحرين على أطول عقد في تاريخ الشركة في فبراير.
وفي خطوة نادرة بتاريخ “فورمولا1″» من حيث مدة الفترة الزمنية، مددت جائزة البحرين الكبرى عقدها مع إدارة سباقات الفئة الأولى حتى 2036.
وقالت “يوسف”، التي سُجنت وتعرضت للتعذيب لمدة 3 سنوات بعد احتجاجها (عبر وسائل التواصل الاجتماعي) على إقامة سباق السيارات “فورميولا1” في 2017، في بيان الخميس الماضي إنها “حزينة” بسبب تقاعس ” فورمولا 1″
وكانت السيدة “نجاح يوسف” قد كتبت حينها منشورا قالت فيه “استضافة سباقات فورمولا1 ما هي إلا وسيلة من عائلة آل خليفة (العائلة الحاكمة في البحرين) لتبييض سجلهم الإجرامي لانتهاكات حقوق الإنسان”
وقالت السيدة البحرينية، إنها “تعرضت للاعتداء والتعذيب والسجن لمدة 3 سنوات بعد هذا المنشور ولم يطلق سراحها إلا بعفو ملكي في أغسطس2019 بعد ضغوط دولية”
وعقبت، “تجاهل فورمولا1 لرسائلي أمر مفجع.. أنا بحاجة لمساعدتهم في الحصول على العدالة.. لكن يبدو أنهم يهتمون فقط بالربح”.
ولفتت “يوسف” وآخرين إلى أنه على الرغم من محاولات الحكومة البحرينية استخدام سباقات “فورمولا1” كغسل رياضي لصورتها، فإن الانتهاكات الحقوقية من قبل السلطات تتزايد كل عام عند إقامة سباق الجائزة الكبرى.
ووفق “ميدل إيست أي” فقد تم تقديم الشكوى ضد “فورمولا1 “الأربعاء إلى نقطة الاتصال الوطنية في المملكة المتحدة (UK NCP)، المسؤولة عن تقييم ما إذا كانت الشركات تلبّي إرشادات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) الخاصة بالمؤسسات متعددة الجنسيات في مجال حقوق الإنسان.