المصدر الأول لاخبار اليمن

ضربة صنعاء التحذيرية تؤتي ثمار سريعة .. الشلل يزحف على عمليات نهب الثروات في اليمن

تقرير/ عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية //

استجابت شركات النفط الأجنبية العاملة في حقول محافظة شبوة، وسفن نقل النفط لتحذيرات حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، وقررت شد الرحال استعدادا لمغادرة اليمن خلال الأسبوعيين القادمين بعدما تيقن لها فشل قوات التحالف وأدواتها المحلية في حمايتها من القدرات العسكرية المتطورة لقوات صنعاء.

 

عودة حميدة

 

وعبر نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء حسين العزي، اليوم السبت، عن تقدير صنعاء العالي لإستجابة  ناقلة النفط ” Hana”  للتحذيرات من نهب الثروات اليمنية.

وقال العزي في تغريدة على منصة “تويتر ” رصدتها “وكالة الصحافة اليمنية”: “نقدر عالياً إستجابة الباخرة “Hana ” لتحذير صنعاء يوم أمس متمنين لها العودة لبلدها بأمان”.

وأكد العزي، ان صنعاء تعتبر الجميع أصدقاء عدا من يصر على معاداتها فقط .. مقدماً التحية والاحترام  لكل من يحترم حرص صنعاء الكبير على سلامته.

 

الهروب من شبوة

وكشفت وسائل إعلام محلية، عن نوايا الشركات النفطية الأجنبية مغادرة حقول “جنة هنت” وحقل “العقلة” النفطي بمنطقة عياذ خلال الأسبوعيين المقبلين، في حال استمرار المخاوف الأمنية وعدم إيجاد حلول جذرية لإنهاء الأوضاع المتوترة مع حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء.

وكانت حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، قد تبنت في الـ21 من اكتوبر الجاري، ضربة تحذيرية، باستخدام طائرتين مسيرتين، استهدفت ميناء الضبة الخاص بتصدير النفط في شرق اليمن، دون احداث أي أضرار، أثناء محاولة إحدى السفن التجارية نهب 2 مليون برميل من النفط الخام اليمني.

وقد تعهدت صنعاء بمواصلة عمليات استهداف الشركات الأجنبية والسفن البحرية حال استمرار عمليات نهب الثروة النفطية السيادية من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة قوات التحالف.

حضرموت في مرمى النيران

ولم يستبعد مراقبون ومهتمون بالشأن اليمني، أن تتخذ الشركات النفطية الأجنبية العاملة في حقول محافظة حضرموت نفس القرار الذي اتخذته مثيلاتها في شبوة.

ورأي المراقبون، في اتخاذ شركة بترومسيلة النفطية، الخميس الماضي، قراراً بالتوقف عن أعمال التنقيب وإنتاج النفط في الحقول التابعة لها في محافظة شبوة، مقدمة لوقف كافة عمليات إنتاج وتصدير النفط في حضرموت.

وجاء هجوم قوات صنعاء على الميناء  الضبة، بعد تحذير صنعاء لوزارة النقل اليونانية بإبلاغ سُفنها من مغبة الاستمرار في تنفيذ عمليات نهب النفط الخام من اليمن.

من جهته أعلن الناطق الرسمي للقوات اليمنية المسلحة العميد يحيى سريع في 21 أكتوبر الجاري، عن تنفيذ قوات صنعاء لعملية تحذيرية بسيطة لمنع سفينة كانت تحاول نهب النفط اليمني السيادي عبر ميناء الضبة في مدينة المكلا.

وأشار سريع، إلى أن السفينة النفطية خالفت القرار الصادر عن الجهات المختصة بحظر نقل وتصدير المشتقات النفطية السيادية اليمنية.

تحذيرات صنعاء تؤتي أكلها

وتوقع الخبير الاقتصادي اليمني رشيد الحداد في تصريحات لـ”وكالة الصحافة اليمنية” في 1 أكتوبر الجاري، أن تستجيب الشركات النفطية الأجنبية لتحذيرات قوات صنعاء، في التوقف الطوعي عن الإنتاج، وتعليق كافة انشطتها بمختلف القطاعات النقطية في محافظات شبوة وحضرموت ومأرب.

وقال الحداد: أن تحذيرات صنعاء قد تترجم إلى واقع وهو ما قد يوقف الإنتاج النفطي في ١٢ قطاع إنتاجي في حال عدم التوصل لاتفاق ينهي نهب عائدات النفط الخام التي تصل شهرياً إلى نحو ٢٠٠ مليون دولار تكفي لصرف كافة مرتبات موظفي الدولة وفق كشوفات العام ٢٠١٤، بشكل مستدام وتحسين مستوى الخدمات العامة في مختلف المحافظات.

ولفت الحداد، إلى أن تحذيرات صنعاء العسكرية الموجهة للشركات الأجنبية النفطية، جاءت بعد نفاذ كافة الخيارات الأخرى نتيجة رفض دول التحالف وحكومة الطرف الآخر لكافة المبادرات التي أطلقت من قبل صنعاء لتحييد قطاع النفط والغاز عن الصراع.

قد يعجبك ايضا