متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
سلطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الضوء على الصراع القانوني “بي جي إيه” للغولف ومنافسها دوري “إل آي في” المدعوم من السعودية، المنشور أمام القضاء بالولايات المتحدة.
اتهمت جولة “بي جي إيه” للغولف دوري “إل آي في” الممول من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بالتهرب من الإفصاح الإجباري في معركتهما القضائية بالولايات المتحدة، فيما لا تزال في المراحل الأولى، حيث تدور القضايا بمحكمة المقاطعة الأمريكية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا والتي يمكن أن تغير المشهد المستقبلي لمحترفي اللعبة.
كان تمويل صندوق الثروة السيادي السعودي محورا أساسيا للدوري الجديد الذي جاء منافسا لجولة “بي جي إيه” – وهي أهم بطولات الغولف للمحترفين، وهو جزء من ضمن النزاع القانوني بين الطرفين، بحسب الصحيفة.
بالإضافة إلى العديد من لاعبي الغولف المحترفين، يقاضي دوري “إل آي في” المدعوم سعوديا جولة “بي جي إيه”، زاعمين أنها تصرفت كمحتكر لسحق شركة منافسة.
في المقابل، عارضت جولة “بي جيه إيه” واتهمت “إل آي في” بإلحاق الضرر بالجولة العريقة من خلال التدخل وتوقيع عقود مع لاعبيها المحترفين.
كجزء من هذا الإجراء القانوني المستمر، كان الجانبان يتجادلان حول عملية الإفصاح الإجباري، بحسب ما ذكرت “وول ستريت جورنال” التي أشارت إلى أن كل جانب يحاول تضييق نطاق المستندات والمعلومات التي يمكن للطرف الآخر الوصول إليها.
وظهر الادعاء الأخير من قبل جولة “بي جي إيه” في البداية بملف مختوم خلال شهر أكتوبر في المنطقة الجنوبية من نيويورك، وهو الجزء من البلاد الذي صدرت فيه مذكرات استدعاء إلى الرميان وصندوق الاستثمارات العامة.
وكانت جولة “بي جي إيه” طلبت إجبار محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ياسر الرميان، المثول أمام قاض فيدرالي وتقديم المستندات المتعلقة بالدوري الجديد الذي تدعمه المملكة.
يأتي ذلك بناء على أن الصندوق يمول الدوري ولديه سيطرة كاملة على ملكية “إل آي في” منذ بدايته، بحسب ما تعتقد جولة “بي جي إيه”.
وبعد أن وافق محامو دوري “إل آي في” في البداية على التعاون، فإنهم عادوا واعترضوا لاحقا. وزعم المحامون أن دوري “إل آي في” ليس مطلوبا منه الامتثال لمثل هذه الطلبات؛ لأنه ليس تابعا للولايات المتحدة، وفقا لشخص مطلع على المعاملات القانونية تحدث لشبكة “سي إن بي سي”.
والجمعة، أصبحت الإيداعات علنية بعد أن وجّه قاض بالمنطقة الجنوبية من نيويورك بتحويل مذكرة الاستدعاء إلى محكمة كاليفورنيا.
وحقق دوري “إل آي في” انتصارات حديثة في هذا النزاع بشأن الإفصاح الإجباري، بما في ذلك أوامر لجولة “بي جي إيه” لتسليم المزيد من المواد، بحسب الصحيفة.
ولم يرد الرميان والمتحدث باسم صندوق الاستثمارات العامة على الفور على رسائل “وول ستريت جورنال” للتعليق.
وكان السعوديون وقعوا مع أشهر الأسماء في لعبة الغولف للمشاركة في بطولتهم الجديدة بعدما “أغروهم بالمال”، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، التي قالت إن الدوري الممول سعوديا يأتي لمنافسة بطولات “بي جي إيه”، وهي البطولة التي كانت لعقود من الزمان أهم حدث وأعلى مستوى في بطولات الغولف العالمية ومعيارها الأول.
وجمع الدوري الجديد الممول من السعودية 48 لاعبا أغرتهم الجوائز المالية المفرطة، البالغة أكثر من 250 مليون دولار، الممتدة على ثماني جولات في مختلف أنحاء العالم، وبصيغة فريدة على مدى ثلاثة أيام دون انقطاع.
وتتهم جماعات حقوق الإنسان السعودية تبييض صورتها خصوصا في علاقة بانتهاكات حقوق الإنسان عبر الرياضة، من خلال”الغسل الرياضي” باستخدام دوري الغولف.
وهو الاتهام ذاته الذي تواجهه المملكة في بريطانيا من خلال استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على فريق نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم.
واختتمت بطولة الغولف التي تقام بين آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، خلال الشهر الماضي بولاية فلوريدا الأمريكية فيما كانت مدينة جدة -غرب السعودية- إحدى محطات الدوري.