المصدر الأول لاخبار اليمن

انطلاق أعمال قمة المناخ بمصر وسط دعوات للتظاهر (شاهد)

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

انطلقت اليوم الأحد فعاليات قمة تغير المناخ السنوية للأمم المتحدة “كوب 27” التي تستضيفها مصر، وسط استمرار دعوات التظاهر في 11 تشرين نوفمبر الجاري ضد النظام المصري.

ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه حوالي 200 دولة ملف البيئة في محاولة لإعطاء دفع جديد لمكافحة الاحترار المناخي وتداعياته التي تتوالى في عالم منقسم وقلق من أزمات أخرى متنوعة.

ودول مجموعة العشرين مسؤولة عن 80 بالمئة من الانبعاثات العالمية، إلا أن أغنى دول العالم متهمة بعدم تحمل مسؤولياتها على صعيد الأهداف والمساعدات إلى الدول النامية كذلك.

في المقابل، يسعى المجتمع المدني إلى اغتنام فرصة انعقاد المؤتمر لتسليط مزيد من الضوء على مصير معتقلي الرأي في البلاد الذين يزيد عددهم على 60 ألفا وفق منظمات غير حكومية مع التركيز خصوصا على الناشط علاء عبد الفتاح الذي حكم عليه نهاية العام 2021 بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، وهو مضرب عن الطعام منذ سبعة أشهر.

وتزامنا مع انطلاق قمة المناخ، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر ضد النظام المصري في الحادي عشر من نوفمبر، في الوقت الذي تعرف فيه البلاد أزمة اقتصادية، لا سيما بعد تعويم الجنيه. واتهمت منظمات حقوقية السلطات المصرية باستغلال قضية المناخ من أجل تبييض صورة النظام، فيما اتهمت “هيومن رايتس ووتش” النظام المصري بتقويض عمل المجموعات البيئية المصرية قبل أسابيع على استضافة مؤتمر الأطراف الدولي للمناخ “كوب 27”.

وقال مدير قسم البيئة في المنظمة ريتشارد بيرسهاوس: “فرضت الحكومة المصرية عقبات تعسفية على التمويل والبحث والتسجيل أضعفت الجماعات البيئية المحلية، وأجبرت بعض النشطاء على الهروب إلى المنفى والبعض الآخر على الابتعاد عن العمل المهم”.

ورغم أن النظام المصري يُقدم نفسه على أنه أبرز المدافعين عن قضايا المناخ ويقدم نفسه على أنه متحدث باسم أفريقيا داعيا الدول المتقدمة إلى احترام التزاماتها المالية لمساعدة القارة على التكيّف مع التغيّر المناخي، فقد نقل بيان “هيومن رايتس ووتش” عن ناشط بيئي طلب عدم الكشف عن اسمه أن موقف مصر “يتقاطع مع مصالحها، مثل الحاجة إلى المزيد من التمويل”.

وحذرت المنظمة من أن “الأجهزة الأمنية ستركز على الأرجح الآن أكثر من أي وقت مضى على المجتمع المدني البيئي في مصر”.

ونشرت صحيفة “الغارديان” مقالا للكاتبة ناعومي كلاين، سلطت فيها الضوء على سعي النظام المصري إلى تبييض صورته من خلال قمة المناخ التي تستضيفها مصر الشهر المقبل.

وقالت الكاتبة إن “النظام المصري يستخدم قضية البيئة من خلال قمة المناخ “كوب27″؛ من أجل تنظيف السمعة السيئة لدولة بوليسية في ظل القمع الذي يمارسه ضد معارضيه”.

وأشارت إلى أنه “استباقاً لقمة المناخ، التي سوف تنعقد الشهر القادم، يقوم نظام السيسي في مصر باستعراض لوحات الطاقة الشمسية وشفاطات السوائل التي تتحلل بيولوجيا، ولكن في واقع الأمر يسجن النظام النشطاء، ويحظر البحث العلمي. يجدر بحركة المناخ ألا تنخرط في هذه اللعبة”.

قد يعجبك ايضا