دعا رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القوى الوطنية للتوافق وإكمال الفترة الانتقالية بتوافق لا يستثني أحدا، سوى حزب الرئيس المعزول عمر البشير.
وأضاف أن القوات السودانية تريد لثورة ديسمبر أن تكون ثورة حقيقية تلبي تطلعات الشعب.
وجدد التأكيد على أن الجيش ليس له قبيلة أو جهة أو حزب ليدافع عنه خاصة “المؤتمر الوطني” ومنسوبي “الحركة الإسلامية”، الذين عليهم أن يكتفوا بالثلاثون عاما التي مضت.
وشدد على أنهم لن يصلوا مجددا إلى السلطة من خلال القوات المسلحة، فالجيش قضيته الأساسية متمثلة في شعاره الله والوطن، بعيدا عن أي تحالفات سياسية مع أي مجموعة.
وذكر أن هنالك بعض القوى السياسية تتحاور معهم بالفعل وهي قوى وطنية همها الوطن، كما أشار إلى الكثير من المبادرات والرؤى التي قدمت.
وأفاد بأنه لن تمر أي مبادرة أو رؤية لا تحقق تطلعات الشعب السوداني ولا يتوافق عليها الجميع.
كما نوه بأنه لن يتم السماح لأي جهة بأن تتدخل في شؤون القوات المسلحة التي تعتبر خطوطا حمراء غير مسموح بتجاوزها.
وأشار إلى أن قيادة الجيش لن توقع أو تبصم على أي مشروع من شأنه أن يفكك البلاد وقواتها المسلحة.
ونوه إلى أنه كان بمقدور قيادة الجيش أن تشكل حكومة، لكنها اختارت أن تمضي في طريق التوافق الوطني الذي إذا لم تفلح القوى السياسية في تحقيقه ستمضي القوات المسلحة بالبلاد إلى الأمام.
وشدد البرهان على أنهم نشأوا مقاتلين في كنف القوات المسلحة وسيظلون، وسيدافعون عنها حتى آخر لحظة، مؤكدا أن القوات المسلحة لن تتخلى عن سلاحها وقيمها ومبادئها العظيمة.
وصرح بأن القوات المسلحة قد غيرت الكثير من أنماط عملها وعدلت تنظيماتها مواكبة للمتغيرات التي حدثت بالبلاد منذ العام 2019 بما يعزز دورها كقوات قومية تدافع عن البلاد وأهلها.
وأفاد بأن القوات السودانية تتعرض لهجمات من فئات محددة ومعروفة ظلت تبث الأكاذيب، والإشاعات المغرضة وتحرض ضد القوات المسلحة، وتروج على أن الجيش يعمل على إعادة “المؤتمر الوطني” و”الحركة الإسلامية” للحكم، وغرضها من ذلك التكسب السياسي طمعا في السلطة.
وحذر تلك الفئة قائلا “إن النيل من القوات المسلحة لن يتم إلا على أجساد كل منسوبيها، وأنه شخصيا مستعد في أي لحظة للموت دفاعا عن السودان وقواته المسلحة”.