تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
تتخذ الأحداث المتسارعة في مدينة عدن، وضعاً مربكاً في ظل تنامي حدة الخلافات بين الرياض وأبو ظبي وخروجها إلى العلن بشكل غير مسبوق.
تعزيزات متواصلة
وأفاد ناشطون من أبناء مدينة زنجبار في محافظة أبين، أنهم شاهدوا مرور آليات عسكرية قادمة من محافظة شبوة باتجاه مدينة عدن.
وتأتي التعزيزات السعودية إلى مدينة عدن، في ظل حالة من التوتر، تشهدها المدينة، بين أطراف التحالف، والقوى المحلية التابعة لها، قامت على اثرها السعودية، الأحد الماضي بنشر مسلحين من الفصائل المستقطبة لصالح طارق صالح، في محيط قصر معاشيق ومطار عدن، رداً على ما اعتبره البعض تمرداً من قبل قوات الانتقالي التابعة لأبوظبي ورفضها تنفيذ الاتفاق الذي رعاه وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، خلال الاجتماع الذي عقده مع ” أعضاء المجلس الرئاسي” مطلع اكتوبر الماضي.
تحديات خجولة
وفي سياق متصل تزايدت الدعوات الصادرة عن قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، بضرورة مواجهة القوات السعودية في مدينة عدن، رداً على ما وصف بـ”عدم احترام السيادة الجنوبية من قبل السعودية” والسعي لفرض مكونات عسكرية غريبة على ” النسيج الجنوبي” في إشارة إلى قوات طارق صالح المرابطة على مسافة قريبة من الأطراف الشمالية لمدينة عدن، منذ قرابة أسبوع .
ويتهم ناشطون تابعون لـ”الانتقالي” السعودية، بالسعي إلى تقليص نفوذ المجلس الانتقالي في المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف، جنوب وشرق اليمن.
ورغم التصريحات النارية التي تطلقها قيادات الصف الثاني في المجلس الانتقالي، إلا أن الأخير التزم رسمياً بالصمت، حيال التحركات السعودية المتسارعة في مدينة عدن، والتي يبدو بحسب مراقبين، أنها ” ستفضي إلى تغييرات عاصفة قد تؤدي إلى فقدان هيمنة الانتقالي المطلقة على مدينة عدن، لكن دون أن تفقد الانتقالي حضوره السياسي الساعي إلى تقسيم اليمن”.
انقسام “الانتقالي”
وكانت التسريبات الواردة من مدينة عدن، اليوم الثلاثاء، قد تحدثت عن فشل اجتماع قيادة المجلس الانتقالي، إثر احتدام الخلافات بين قيادة المجلس وتبادل الاتهامات بتغيير بوصلة الولاء تجاه الرياض، بدلاً عن أبو ظبي، في مؤشر جديد عن حدوث اختراق سعودي للمجلس الانتقالي.