الاردنيون يتجاوزون الحدود ويدخلون في الممنوع الملكي
تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية // لم يخرج المتظاهرون الاردنيون للمطالبة بإقالة الحكومة لكنها اقيلت ورحلت تاركة خلفها نيران غضب شعبي يزداد اضطراما في كل المدن الاردنية، ما يؤكد أن سقف مطالب المتظاهرين الاردنيين تجاوزت حدود تغيير الحكومة أو تراجعها عما اتخذته من اجراءات، خاصة وان المطالب لم تعد تتعلق بالاصلاح الاقتصادي بل بالإصلاح […]
تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
لم يخرج المتظاهرون الاردنيون للمطالبة بإقالة الحكومة لكنها اقيلت ورحلت تاركة خلفها نيران غضب شعبي يزداد اضطراما في كل المدن الاردنية، ما يؤكد أن سقف مطالب المتظاهرين الاردنيين تجاوزت حدود تغيير الحكومة أو تراجعها عما اتخذته من اجراءات، خاصة وان المطالب لم تعد تتعلق بالاصلاح الاقتصادي بل بالإصلاح الشامل والقطعي وفي كل المجالات في تطور حاد جدا لم يكن متوقعا وصول الاردنيين إليه.
الشارع الاردني دخل بفاعلية وقوة في ”محظور الهتافات” والاحتجاج وتجاوز هتافه ما كان محصورا في إطار المطالبة بإيقاف إجراء حكومي أو إقالة حكومة، الشارع الاردني اليوم يتجه نحو الممنوع الملكي وهتف بصوت جماعي.. ”إحنا مش عبيدك” بل ومطالبين بإسقاط النظام.
رئيس الوزراء الاردني هاني المَلقي قدم استقالته من منصبه وكلف العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وزير التربية والتعليم عمر الرزاز ، بتشكيل حكومة جديدة، في خطوة تهدف الى سحب فتيل التوتر من الشارع الاردني، وإعادة الشارع الأردني إلى الاطار المسموح وإيقافه عند حدود المطالبة بسحب مشروع قانون ضريبة الدخل من مجلس النواب، قبل أن تتحول إلى المطالبة باستقالة الحكومة، وامتصاص الغضب الشعبي وإعادة الاحتجاجات إلى إطار المسموح الملكي، لكن يبدو أن مثل هذه الاجراءات لم تعد كافية من وجهة نظر الاردنيين، الذين ملوا من تكرارها في كل مرة يخرجون فيها إلى الشارع، وهو ما أكدته التظاهرات الاحتجاجية التي تواصلت مساء الاثنين في عمان وعدد من المناطق وفي المحافظات ولليلة الخامسة على التوالي، وكأنها غير معنية باستقالة حكومة هاني الملقي على وقع الاحتجاجات أو بتكليف عمر الرزاز بتشكيل حكومة جديدة.
الملك عبد الله الثاني قال خلال لقائه في قصر الحسينية عددا من مدراء الإعلام الرسمي ورؤساء تحرير صحف يومية ونقيب الصحفيين وكتّابا صحفيين: “نحن أمام مفترق طرق، إما توفير حياة كريمة للشعب أو الدخول في المجهول.”
وللقصة بقية….