وكالة الصحافة اليمنية//
كشف خبراء استخبارات سابقين في بريطانيا والولايات المتحدة، عن تقريرا للبنتاغون رفعت عنه السرية، بدعم الغرب للإرهابيين المتطرفين وعناصر تنظيم داعش الإرهابي في سوريا ، فيما توقع التقرير “في وقته” بسقوط الموصل والرمادي قبل سنوات من سقوطها.
وذكر موقع انسيرج انتليجنس الامريكي في تقرير أن من بين الخبراء الذين تحدثوا عن تقرير البنتاغون هم من الجهات الفاعلة الحكومية المعروفة “دانييل إلسبرغ ” من البنتاغون، و”توماس درايك” من وكالة الأمن القومي، و “كولين رولي” من مكتب التحقيقات الفيدرالي ، وغيرهم، بحسب ترجمة وكالة المعلومة.
واضاف أن “الملاحظات التي اورودوها توضح الطبيعة المزورة لمزاعم اثنين آخرين من المسؤولين السابقين ، هما مايكل موريل من وكالة الاستخبارات المركزية وجون شندلر من وكالة الأمن القومي ، وكلاهما يحاولان إعفاء إدارة أوباما من المسؤولية عن إخفاقات السياسة التي كشفت عنها وثائق الاستخبارات العسكرية الامريكية.
وتابع التقرير أن وثيقة الاستخبارات التي حصلت عليها منظمة مراقبة قضائية، تؤكد أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية توقعت صعود داعش قبل ثلاث سنوات، كنتيجة مباشرة لدعم المتمردين المتطرفين في سوريا.
وواصل أنه وطبقا للوثيقة فان النواة الأساسية للتمرد السوري في ذلك الوقت كانت تهيمن عليها مجموعة من الجماعات الارهابية المتشددة ، بما في ذلك تنظيم القاعدة في العراق، محذرتا من أن القوى الداعمة للتمرد – التي تم تحديدها في الوثيقة مثل الغرب ودول الخليج وتركيا – أرادت أن ترى ظهور “إمارة سلفية” في شرق سوريا لعزل نظام الأسد.
واشار الى أن الوثيقة تنبأت بشكل غير عادي بأن مثل هذه الدولة المدعية للإسلام المدعومة من قبل الدول السنية في المنطقة، من شأنها أن تزيد من خطر إعلان “داعش” عبر العراق وسوريا، حتى أن تقرير الاستخبارات توقع سقوط الموصل والرمادي.
من جانبه قال المحلل العسكري دانييل السبيرغ إن وثيقة الاستخبارات العسكرية قدمت أدلة دامغة على أن استراتيجية الغرب في سوريا خلقت داعش، مضيفا أنه في عام 2012 ، تم التأكيد على أن القوى الغربية تدعم الجماعات الارهابية المتطرفة في سوريا التي تعارض الأسد.