أبوجا/وكالة الصحافة اليمنية//
روى “بنيامين”، شقيق النيجيرية المسجونة “دينشي لار”، قصة احتجازها منذ شهرين في دبي بسبب نشرها مقطع فيديو عبر تويتر، مشيرا إلى أن القضاء الإماراتي أصدر حكما بسجنها لمدة عام بدعوى ارتكابها إحدى “الجرائم الإلكترونية” المنصوص عليها بالقانون، دون أن السماح لها بتوكيل محام.
وذكر “بنيامين” في حوار أجراه مع صحيفة “بونش” النيجيرية، أن أخته المسجونة، البالغة من العمر 38 عامًا، قامت بتصوير مقطع فيديو يوثق سوء معاملة للنيجيريين من قبل ضباط الهجرة الإماراتيين.
وأوضح أن “دينشي” سافرت إلى دبي في 30 أغسطس الماضي، واحتُجزت بمطار الإمارة مع الكثير من النيجيريين، بدعوى أنهم يحملون تأشيرة عائلية ولا يمكن السماح لهم بدخول البلاد إلا بوجود أحد أفراد أسرهم، مشيرا إلى أن شقيقه الثانية “نانفي” تعيش في دبي، ولهذا السبب سافرت “دينشي” بتأشيرة عائلية.
وإزاء ما جرى، جاءت “نانفي” إلى مطار دبي لتعرف سبب احتجاز أختها، وكثير من النيجريين، لنحو 9 ساعات، رغم وجود ما يفيد بوجود ذويهم في الإمارة، وبعد حضورها قرر ضباط الهجرة الإماراتيون إخلاء سبيل “دينشي”، حسبما يروي “بنيامين”.
وأشار شقيق النيجيرية المسجونة إلى أنها قامت بتصوير مقطع فيديو أثناء ساعات الاحتجاز شكت فيه من سوء المعاملة التي تعرضت لها مع باقي النيجيريين، وأظهرت فيه كثير منهم وهم يتجادلون مع ضباط الهجرة حول سبب احتجازهم.
وبعد 6 أيام، انتشر خلالها الفيديو عبر تويتر، فوجئت “دينشي” باستدعاء شرطة دبي لها، لتذهب ومعها أختها “نانفي” إلى مقر الشرطة، وعندما وصلت إليه احتجزتها إدارة التحقيقات الجنائية، بدعوى التحقيق في أمر يخص حساب لها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر “بنيامين” أن “دينشي” تعاونت مع المحققين وأعطتهم هاتفها، ثم أخبرتهم أنها ستحذف الفيديو المنشور، وفعلت ذلك أمامهم.
وعندما همت “دينشي” بمغادرة دبي في اليوم التالي، والعودة إلى نيجيريا، اعترضها الضباط، وفوجئت باحتجازها مجددا، بدعوى انتهاكها لقوانين وسائل التواصل الاجتماعي في الإمارات، التي تمنع أي شخص من نشر منشورات تحتوي على صور لأشخاص دون موافقتهم.
وعلق “بنيامين” على الاتهام الإماراتي بقوله: “هذا مضحك. لقد قالوا إن إظهار وجه ضابط الهجرة في الفيديو يعد جريمة إلكترونية. إنه أمر طبيعي في كل مكان في العالم”.