متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
كشف تقرير لصحيفة “موندي ويس” الأمريكية أن سلطات الكيان الصهيوني تستخدم الخنازير البرية كسلاح ضد الفلسطينيين لتشريدهم من الأراضي الزراعية المملوكة لهم.
وأكد التقرير أن خلال العقود القليلة الماضية ازداد عدد الخنازير البرية بسرعة في فلسطين لعدد من الأسباب، منها انخفاض اعداد السكان من الفلسطينيين في المناطق الريفية، أدى الى شغور مساحات واسعة من الاراضي وهو ما جعلها موطنا للحيوانات البرية.
واضاف أن ” تقارير صدرت مؤخرا تفيد بأن الخنازير المملوكة للمستوطنين يتم إطلاقها عمدًا في القرى الفلسطينية، بالإضافة إلى أن قوات الكيان تقوم بإطلاق الخنازير البرية لتدمير المحاصيل الزراعية للفلسطينيين”.
وتابع التقرير أن الكيان الصهيوني يتبع مصفوفة معقدة للممارسات الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لا سيما مستوطناتها غير القانونية، والجدار الفاصل، والطرق الالتفافية، كانت لها عواقب بيئية وخيمة، منها تدمير الاوضاع الطبيعية، وعرقلة الهجرة الموسمية وبقاء الحيوانات البرية في المناطق المحاصرة”.
وقال محمد حسن من مركز أبحاث الأراضي إنه ” رأى بنفسه مستعمرين إسرائيليين يفرغون خنازير برية في منطقة العشارة الواقعة بين مدينة سلفيت وقرية إسكاكا بالقرب من رام الله كما شاهد السكان شاحنات مستوطنين تفرغ خنازير برية في الجبال القريبة من القرية”، مضيفا أن “سلطات الحدائق الاسرائيلية تقوم بجمع الخنازير البرية من داخل الخط الأخضر وإلقائها في جبال الضفة الغربية، حيث يمكنهم التجول بحرية”.
وأشار كفاح زيدان، راع من وادي قانا إلى أن أصحاب الأراضي الزراعية يزرعونها بالقمح والشعير والبقوليات والخضروات المختلفة، لكن نمو أعداد الخنازير تسبب في أضرار جسيمة للمزارع، وأصبح إنتاج هذه المحاصيل معاناة وخسارة للمزارعين الفلسطينيين، الذين توقفوا عن زراعة أراضيهم بسبب الأضرار التي سببتها الخنازير”.
وبين التقرير أن تدمير الأراضي الزراعية ليس أسوأ ما في الأمر، فقد بدأت الخنازير البرية مع تزايد اعدادها بمهاجمة الناس وقتلهم في بعض الحالات كما أن قتل الخنازير البرية أمر غير وارد بالنسبة للفلسطينيين، لأن استخدام المدنيين الفلسطينيين للأسلحة النارية ممنوع منعا باتا من قبل الاحتلال الصهيوني.