موسكو/ وكالة الصحافة اليمنية //
تعد منظومة “أفانغارد” الصاروخية واحدة من أبرز الابتكارات العسكرية الروسية خلال السنوات العشر الماضية، وهي عبارة عن نظام صاروخي استراتيجي تفوق سرعته سرعة الصوت ولديه قدرات صاروخ باليستي عابر للقارات، بالإضافة إلى رأس حربي مناور.
تتميز صواريخ “أفانغارد” بكونها أصبحت أسرع ابتكار طائر في تاريخ البشرية، حيث يتسارع الرأس الحربي إلى سرعة 28 ماخ، أي 9.5 كيلومتر في الثانية (33000 كم/ساعة). في الوقت نفسه يمكن أن تتراوح قوة الرأس الحربي من 800 كيلوطن إلى 2 ميغا طن.
صاروخ “أفانغارد” قادر على التغلب على أي منظومة دفاعية صاروخية معادية. علاوة على ذلك، يصل الرأس الحربي إلى الهدف بعد 15 دقيقة من الإطلاق. ببساطة هذا الصاروخ “سلاح نووي لا حماية منه بعد”.
وبفضل المواد المركبة التي تتكون منها كسوة الصاروخ، فإنه قادرة على أن تتحمل سخونة عالية تصل إلى آلاف الدرجات، كما أنه محمية بشكل موثوق من إشعاع الليزر، وذلك بسبب احتواء الصاروخ على محرك خاص، فيمكنه تغيير السرعة والمناورة.
يتمتع السلاح الجديد بالعديد من المزايا المهمة في آنٍ واحد، بما في ذلك المدى والدقة الصاروخية المماثلة لصواريخ كروز، بالإضافة إلى سرعته المذهلة. يشار أن حامل الرأس الحربي “أفانغارد” هو صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز “UR-100N” سوفيتي الصنع. لكن في المستقبل، سيتم استخدام صواريخ “سارمات” الحديثة.
وتمتع المنظومة بنقطة ضعف واحدة وهي وجود شحنة نووية واحدة فقط، أي أن الصاروخ يمكن أن يصيب هدفًا واحدًا فقط. كما يحتوي الصاروخ الباليستي التقليدي على ما يصل إلى ست شحنات، لكن العمل جار على تعويض هذا النقص.
وفي 27 ديسمبر 2019، تم وضع أول نظام صاروخي من طراز “أفانغارد” في الخدمة القتالية. بعد ذلك، بدأت دفاعات متطورة تصل إلى العديد من المجمعات والمواقع العسكرية، حيث من المخطط نشر 12 قاذفة حتى عام 2027م.