متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أعربت منظمة الصحة العالمية عن أسفها لاستمرار إعاقة وصول العاملين في المجال الإنساني إلى إقليم تيغراي الإثيوبي، رغم إبرام طرفي النزاع اتفاق السلام قبل شهر.
وقال مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايكل راين خلال مؤتمر صحفي في جنيف، يوم الجمعة: “لم يترجم مسار السلام بعد إلى وصول كامل بدون معوقات ومساعدة طبية وصحية مكثفة يحتاج اليها سكان تيغراي”.
وأوضح راين أنه بينما شهدت منظمة الصحة العالمية بعض التحسن في ما يتعلق بوصول الطواقم إلى المنطقة والحصول على الوقود، فإن المنظمة تدعو أيضا إلى إعادة تجهيز كاملة لمرافق الرعاية الصحية الأولية والثانوية بالمعدات الطبية الأساسية ودفع أجور العاملين فيها.
كما شدد على أهمية استئناف الخدمات المصرفية والاتصالات الضرورية لإنجاح العمليات الإنسانية، فضلا عن الخدمات اللوجستية.
وأضاف المسؤول: “نحاول حاليا إرسال الأموال نقدا بشكل مباشر”.
وأردف: “ما زلت أنا وفريقي لا نرى دليلا على الوصول غير المقيد إلى الناس في تيغراي، ويجب تغيير ذلك بسرعة”.
بدوره، قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس المتحدر من تيغراي، إن “هناك طبعا مساعدة غذائية وأدوية يتم توزيعها. ولكن نريد الوصول (الى المنطقة) من دون معوقات لأن الحاجات هائلة”.
وأضاف غيبرييسوس أن “الحل الوحيد لهذا النزاع هو من خلال الحوار السياسي… والتسوية السلمية”، وطالب بأن يكون المدنيون “في محور” الاهتمام.
وتابع أنه “حتى في أوقات النزاع، وحتى في خضم الحرب، يجب إيصال المعونة الغذائية والإمدادات الطبية. وينبغي عدم ربط ذلك بالحوار السياسي أو العسكري”، مضيفا أنه “يجب أن تكون المعونة الطبية والغذائية غير مشروطة وبدون عوائق لمن هم في حاجة إليها”.
يذكر أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى تيغراي انقطع في أواخر أغسطس، عندما استؤنف القتال بعد خمسة أشهر من الهدنة بين الجيش الإثيوبي وحلفائه وقوات المتمردين في تيغراي.