متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
أفاد موقع” ميدل ايست آي ” البريطاني في تقرير نشره، الثلاثاء 6 ديسمبر2022، بأن شبكة من المسؤولين العراقيين داخل مؤسسات الدولة، بما فيها الهيئة العامة للضرائب وهيئة مراقبة معنية بمكافحة الفساد، يخضعون للتحقيق بسبب مؤامرة مزعومة دُبرت لسرقة مليارات الدينارات من الحسابات الضريبية الخاصة بشركات نفط دولية.
حيث استهدف المتآمرون المزعومون، الذين كان من بينهم مسؤولون في وزارة العدل، الودائع الضريبية التي دفعتها شركات نفط إلى الهيئة العامة للضرائب في العراق، في إطار ما يعتقد المحققون أنه كان مقدمة لما عُرف بـ”سرقة القرن”.
استهداف شركات صينية وروسية
ضمت الشركات الرئيسية المستهدفة شركة الصين للهندسة والانشاءات البترولية (CPECC) وشركة لوك أويل الشرق الأوسط المحدودة، وهي شركة فرعية محلية تابعة لعملاقة الطاقة الروسية لوك أويل.
كذلك تضمنت الخطة تزييف ورقة تتبع لوثائق وشيكات مزورة صادرة عن الهيئة العامة للضرائب في يوليو وأغسطس2021، رداً على طلبات مزعومة من الشركتين حول الأموال المستردة من إيداعاتها الضريبية.
رئيس مجلس الوزراء @mohamedshia يعلن عن استرداد 182.7 مليار دينار عراقي، وجبةً أولى من أصل مبلغ قدره ( 1.681270) تريليون دينار، ستتم استعادته خلال أسبوعين. pic.twitter.com/SQdLkdQXSr
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ?? (@IraqiPMO) November 27, 2022
حيث ادعى أشخاص أنهم يمثلون شركتي النفط وحاولوا صرف الشيكات -وسحب الأموال نقداً- من فروع مصرف الرافدين الحكومي، الذي يملك الحسابات الخاصة بإلايداعات الضريبية لدى الهيئة العامة للضرائب.
في الوقت نفسه علم موقع ” ميدل ايست آي ” من مستشار تابع لوزارة المالية أن الأموال لم تُسرق في نهاية المطاف، لأن قيمة الشيكات -التي كان بعضها يساوي عشرات الملايين من الدولارات- والتلهف الواضح من جانب بعض المسؤولين لتيسير عملية السحب “لفتت الانتباه”.
وفقاً لمسؤول وزارة المالية، أُبلغ عن تفاصيل الشيكات إلى هيئة النزاهة الاتحادية، وهي هيئة حكومية مكلفة بالتحقيق في قضايا الفساد في القطاع العام، التي عينت بدورها محققاً لاستكشاف القضية.