المصدر الأول لاخبار اليمن

مؤامرات التحالف على اليمن تتكشف.. مخطط سعودي لفصل حضرموت  

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

يوما ً بعد أخر تتكشف فصول المؤامرة على اليمن الذي يشهد حرب عدوانية من قبل التحالف الذي تقوده السعودية بدعم أمريكي وهذه المرة عبر استهداف سيادة اليمن واستقلاله ومحاولة تقسيمه الى دول صغيرة  تخضع لوصاية دول التحالف .

فبعد أكثر من ثمان سنوات من الحرب العدوانية على اليمن تحيي السعودية مطامعها في محافظة حضرموت وترتب لخطوات إنفصالها لضمها اليها لاحقاً والتي ظلت حلماً سعودياً لعقود.

لم تمض أيام على لقاءات  قائد القوات السعودية ضيف الله المطيري  بعدد من مشائخ المحافظة حتى أصدر ما يسمى حلف قبائل حضرموت، أحد أهم القوى القبلية والاجتماعية بوادي وصحراء حضرموت بحسب وسائل إعلام،  قرار بتشكيل لجنة تحضيرية لفعالية  الذكرى التاسعة لما يسمى  بالهبة الحضرمية  والتي ستخصص لإعلان حضرموت “مستقلة ” عبر تسميتها باليوم الوطني لحضرموت .

توقيت هذا الاعلان والذي جاء عقب لقاء قائد القوات السعودية بعدد من المشائخ  يؤكد وفق مراقبين ان  السعودية قد بداءات بالفعل خطوات لمحاولة فصل المحافظة عن وطنها الام “الجمهورية اليمنية ” وهو ما تؤكده الترتيبات السعودية التي بدأتها  بالتغيرات على مستوى قيادات الوحدات العسكرية في المنطقة العسكرية  الاولى والبدء بنشر قوات موالية للسعودية تم تشكيلها مؤخراً والتي تعرف بـ ” قوات درع الوطن ” استعداداً لإعلان ما يسمى اليوم الوطني لحضرموت.

وبحسب المراقبين فأن مساعي السعودية لفصل حضرموت  تأتي لكبح جناح  حليفتها الامارات وسد الطريق أمام  محاولات بسط نفوذها على المحافظة من خلال أدواتها التي تُصعد حالياً وتهدد بإجتياح المنطقة العسكرية الاولى التابعة للإصلاح والمدعومة من السعودية.

محاولات سعودية لضم حضرموت

محاولات السعودية لفصل حضرموت وضمها اليها  ليست وليدة اللحظة وانما بدأت منذ عقود ، فوفق  المخطط الذي كشفه نائب مدير التوجيه المعنوي عبدالله بن عامر نهاية الشهر المنصرم فأن السعودية تطلعت  لضم حضرموت وتحركت فعلياً لذلك بالتزامن مع معرفة البريطانيين بوجود النفط، في 1933م  حيث درست القيادة البريطانية مقترحاً يقضي بضم حضرموت الى عمان والاعتراف بما يسمى إقليم ظفار وعمان والسبب اجبار الامام يحيى على عدم المطالبة بحضرموت ثم قام ضابط الاستخبارات البريطانية فيلبي بزيارته الشهيرة الى حضرموت لدفع الناس للمطالبة بالانضمام للسعودية  فوصل الى حضرموت في 1936م معززاً بحراسة سعودية وهناك تحدث عن علاقات سعودية قديمة بحضرموت تعود الى زمن الملك فيصل بن تركي وذكر أسماء قادة وهابيين أمثال  ناصي وعلي باقملا وتأييدهما للدولة السعودية الأولى وكان هؤلاء من المؤيدين للدعوة الوهابية في عهد الدولة السعودية الأولى وعندما لم يقتنع الناس قال لهم هناك أمن واستقرار في السعودية أما اليمن يعيش في حالة فوضى  وفشل فيلبي في مهمته.

وبحسب بن عامر عادت محاولات ضم حضرموت مرة أخرى بعد اندلاع ثورة أكتوبر فالسعودية رأت انها المعنية بالسيطرة على اليمن بعد خروج المصريين من الشمال والبريطانيين من الجنوب  ودفعت بريطانيا بمكونات من الجنوب للارتباط بالسعودية وفي مفاوضات الاستقلال تفاجئ الوفد الجنوبي بالمندوب البريطاني مصطحباً مسؤول سعودي بهدف دفع الوفد الى اقامة علاقات مع السعودية وبالتالي يصبح الجنوب تابعاً للسعودية .

كذلك تشكلت خلية بعد الاستقلال ضمن عمل مخابراتي سري أمريكي بريطاني سعودي والهدف اسقاط السلطة في عدن وفصل حضرموت والمهرة وقد شهدت حضرموت محاولة انفصال منها عام 1968م  ” اتضح لاحقاً ان الفوضى هناك تقف خلفها السعودية  وأسست السعودية جيش انقاذ حضرموت والمهرة وحدثت حرب الوديعة والشرورة في 1969م ثم جيش الإنقاذ وفي أكتوبر 1970م جرت مواجهات عسكرية مع جيش اليمن الديمقراطية وكان الهدف وقتها التوغل لاحتلال المهرة وحضرموت وحينها كانت قوات اليمن الجنوبي تنفذ عمليات هجومية ضد القوات السعودية لاسيما تلك المرابطة في الوديعة منها هجوم اسرت فيه 18 من حرس الحدود السعودي ولم يتوقف جهد المخابرات الامريكية والبريطانية إضافة الى الدور السعودي يعمل من أجل اسقاط النظام في عدن الذي اعتبر وقتها بانه النظام الوحيد الذي يعادي السعودية وبالتالي فإن القضاء عليه كان سيؤدي الى سيطرة سعودية كاملة على شبه الجزيرة العربية.

قد يعجبك ايضا