متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
أعلن القضاء الإيراني، الثلاثاء، فتح تحقيق حول “دور القنوات الفضائية التي حرضت علی أعمال الشغب الأخيرة”، في إشارة إلى الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ وفاة الفتاة “مهسا أميني” بمحتجز للشرطة في سبتمبر الماضي.
وقال مساعد رئيس السلطة القضائية وأمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية “كاظم غريب آبادي”، إن مكتب المدعي العام في طهران “بدأ تحقيقًا حول دور القنوات التلفزيونية المعادية لإيران والناطقة باللغة الفارسية في أعمال الشغب التي حدثت في البلاد”، حسبما أوردت وكالة “مهر” الإيرانية.
وأضاف أن “سلوك وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية المناهضة لإيران يتعارض تمامًا مع القوانين الدولية”، محملا “الحكومة البريطانية المسؤولية في هذا الصدد”، باعتبار أن لندن هي موقع بث اثنتين من هذه القنوات، وهما: “إيران إنترناشيونال” و”بي بي سي الفارسية”.
وتابع: “يجب أن تتعامل الهيئة التنظيمية للاتصالات (أوفكوم) مع انتهاكات هاتين الوسيلتين الإعلاميتين، لكن للأسف نرى دعم الحكومة البريطانية لهما”.
وختم “غريب آبادي” بالقول إن “دور هذه الوسائل الإعلامية المعادية لإيران لا يقل عن دور الجماعات الإرهابية أو أعضائها”، لافتا إلى أن “قناة إنترنشنال نعتبرها إرهابية ومثل هذا المصير ينتظر قناة بي بي سي الفارسية”.
وأعلنت إيران، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنها “ستقدم، من خلال وزارة الخارجية والمؤسسات الدولية، شكوى ضد وسائل الإعلام المعادية التي تنشر أنباء كاذبة ومضللة ضدها إلى الجهات الدولية المعنية”.
وقال وزير الثقافة والإرشاد الإيراني “محمد مهدي إسماعيلي”، على هامش الاجتماع الـ 18 لمنظمة وكالات الانباء في آسيا والمحيط الهادي (آوانا) المنعقد في طهران، إن “التهديدات الإعلامية لا تستهدف إيران فحسب، بل تهدد أي شعب حر ومستقل في أصقاع العالم، وقد يكون نوع التهديد مختلفا”، حسبما أوردت وكالة “فارس” الإيرانية.
وشدد “إسماعيلي”، على أن “الإرهاب الإعلامي الذي تعتمده الإدارة الأمريكية الاستكبارية في العالم في الوقت الحالي بات واضحا للجميع”، مشيرا إلى أعمال الشغب التي شهدتها إيران في الأسابيع الماضية.
وفرضت إيران عقوبات على المملكة المتحدة، متهمةً السلطات البريطانية بالتحريض على الاضطرابات التي شهدتها الجمهورية الإسلامية في الفترة الأخيرة.
وشملت العقوبات 9 أفراد، والمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة، ومركز الاتصالات الحكومي (GCHQ)، وكذلك قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن عددا من الشركات مدرجة على قائمة العقوبات.
وتشهد إيران، منذ سبتمبر الماضي، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة “مهسا أميني”، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى “ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم”، فيما أضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة.