تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
تتصاعد السنة الغضب من قبل الفصائل الموالية للإمارات في حضرموت رفضاً لتواجد مسلحي حزب الإصلاح.
ويتوقع مراقبون أن يكون وادي حضرموت مواقعاً لمعركة فاصلة تنهي وجود مسلحي الحزب في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن، حيث يحتفظ حزب الإصلاح بثقل عسكري في وادي وصحراء حضرموت التي تعد من أهم المناطق المنتجة للنفط في اليمن.
ورغم الدعم السعودي الظاهر لبقاء مسلحي الحزب في وادي حضرموت، إلا أن مراقبون يعتقدون أن هذا الدعم غير المألوف من قبل الرياض لجماعة الاخوان، قد يكون مجرد خدعة، لدفع الحزب إلى اتخاذ مواقف عصابية توفر الذرائع للتحالف من أجل تنفيذ ضربة قاتلة للحزب في وادي وصحراء حضرموت، خصوصاً أن قائد القوات السعودية في سيئون علي المطيري، كان قد نصح قيادة قوات الإصلاح في وادي حضرموت، بعدم الاعتراض على قرار رشاد العليمي بإقصاء اركان حرب المنطقة العسكرية الأولى يحي أبو عوجا، وذلك بعد أقل من أسبوع من لقاء عقده المطيري مع اعيان وادي حضرموت دعا خلاله إلى دعم قوات حزب الإصلاح الذين يسيطرون على المنطقة.
الصبر لن يطول
وفي سياق التهديد المتواصل لمسلحي الحزب في سيئون، قال رئيس “انتقالي” شبوة علي الجبواني، أمام حشد جماهيري خلال زيارته إلى حضرموت أمس السبت، أن مسلحي الإصلاح سيرحلون عن وادي حضرموت سواء بالسلم أو بالحرب، وأن على “المجلس الرئاسي” أن يعي ذلك. مضيفاً أن مسلحي الإصلاح سيرحلون وستكون حضرموت من الساحل إلى الوادي ستكون بيد أهلها في العام القادم، وأن “الصبر لن يطول” حسب الجبواني.
ويعتقد المراقبون أن حسابات المعركة مع حزب الإصلاح هذه المرة تتسم بالكثير من التعقيد، نظراً لوجود 40 الف مقاتل يحتفظ بهم الحزب في وادي وصحراء حضرموت، ما دفع أبو ظبي إلى اجراء المزيد من الحسابات والتريث في طرد حزب الإصلاح من وادي وصحراء حضرموت، حيث اعتادت قوات التحالف على تنفيذ عمليات مباغتة وسريعة ضد مسلحي الإصلاح خلال مواجهات عدن وسقطرى، وإلى حد ما في شبوة، إلا أن الاستعداد لمعركة وادي حضرموت يسعى لحشد التأييد الشعبي من جهة، ومحاولة اكتساب المزيد من الوقت لترتيب الأوراق العسكرية بعيداً عن أي استخفاف بقوة الحزب في مناطق وادي وصحراء حضرموت.
بينما يرى البعض أن دور الرياض هذه المرة يتمثل في تشجيع قيادة الحزب على اتخاذ موقف تحدي ويدفعها للمراهنة على الدعم السعودي في حضرموت، قبل أن تفاجئ قوات الحزب بإطباق الكماشة عليها من جميع الجهات، واجبارها على الرحيل من مناطق وادي وصحراء حضرموت، على غرار ما حدث في شبوة وعدن وسقطرى.
ولا يبدو النزق الذي عاد إليه المجلس الانتقالي، خارجاً عن المؤامرات المألوفة من قبل التحالف لإنهاء دور حزب الإصلاح في مناطق اليمن التي يسيطر عليها التحالف.