يعمل الكيان الصهيوني والإمارات معا على تجنيد وتدريب جواسيس داخل لبنان لتنفيذ مهام محددة، وفق ما نقله موقع “ميدل إيست مونيتور” عن وكالة الأنباء الإيرانية “نور نيوز”.
وقالت الوكالة إنها “تأكدت من قيام مكتب جهاز الموساد في الإمارات بدمج المجندين في دورات تدريبية لمدة 15 يوما تحت إشراف خبراء تجسس إسرائيليين”.
ولفتت الوكالة، وفق مصادرها، إلى أنه “يتم إعداد هؤلاء الجواسيس لتنفيذ مهام محددة”.
وأشارت إلى أن الموساد كثف مؤخرا تعاونه مع الإمارات لجذب المواطنين اللبنانيين وتدريبهم للعمل لصالحه.
ووفقا لموقع الوكالة، فإن اللبنانيين الذين يعلنون استعدادهم للتعاون مع الموساد يتم إرسالهم على الفور إلى الإمارات؛ لتجنب الكشف عنهم وضبطهم من قبل الجهات الأمنية اللبنانية.
وأضافت الوكالة: “عقب عمليات التحقق الأولية من قبل مكتب الموساد في الإمارات، يشارك المجندون في دورات تدريبية لمدة 15 يوما، وبعد الانتهاء يتم إرسال المجندين إلى لبنان وعدة دول عربية أخرى من أجل متابعة المهام الموكلة إليهم بالتنسيق مع ضابط خدمة الموساد”.
ولفت إلى أن جهاز الموساد “أودع رواتب الجواسيس اللبنانيين مباشرة في حساباتهم المصرفية التي تم إنشاؤها في أحد البنوك الإماراتية تحت اسم مستعار”.
واعتقل الأمن اللبناني 185 شخصا، يشتبه بتعاملهم مع الكيان الصهيوني ، منذ بدء الانهيار الاقتصادي قبل 3 سنوات، في بلد بات غالبية سكانه تحت خط الفقر.
واعترف مسؤول لبناني بأن السبب الرئيسي لذلك هو الأزمة الاقتصادية، متهما الكيان الصهيوني “باستغلالها كفرصة”.
وحسب المصدر الأمني اللبناني المطلع على التحقيقات، اعترف بضعة مُعتقلين بأنهم لم يكونوا على دراية في بادئ الأمر بأنهم يعملون لصالح العدو الإسرائيلي رغم شكهم، لكنهم واصلوا ذلك من منطلق خصومتهم السياسية مع “حزب الله” العدو اللدود لإسرائيل.
وتتزايد خطوات التطبيع ما بين الإمارات والاحتلال منذ توقيع الاتفاق بين الطرفين في أغسطس2020 وصلت حد تكوين شراكة ثنائية استراتيجية، توجت بتوقيع اتفاقيات في مجالات عدة، منها الأمني والثقافي والاقتصادي.