المصدر الأول لاخبار اليمن

قوّادون إسرائيليون يستغلون لاجئات أوكرانيات لتشغيلهن في البغاء

القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//

كشفت الإذاعة العبرية، في تحقيق جديد، عن تورّط تجار رقيق إسرائيليين يكمنون للاجئات أوكرانيات إثر الغزو الروسي لبلادهن من أجل دفعهن للعمل بالدعارة.

وقالت إنه، في الشهور الأخيرة، تظهر في وسائل مختلفة إعلانات متزايدة لنساء من أوكرانيا يعرضن خدماتهن الجنسية تحت عنوان: “نساء من أوكرانيا”، ومن خلفهن المئات من الرجال الإسرائيليين ممن يعملون على استحضار فتيات هاربات من أتون حرب أوكرانيا.

وضمن التحقيق الصحافي تكشف واحدة من الضحايا، ودون إخفاء هويتها، عن الطريقة التي يعمل بها تجار البشر الإسرائيليون، منوهة للواقع الموجع الذي ينتظر اللاجئات من أوكرانيا.

شاركت “مايا” في التحقيق الصحافي، وهي لاجئة أوكرانية تقيم الآن في أوروبا حيث انتحلت شخصية رجل، وتوجهت بطلب في رسائل إلكترونية لمواقع في الإنترنت باللغتين العبرية والإنكليزية، وسرعان ما وصلتها عروض كثيرة جداً.

وتلقت “مايا” رسالة صوتية من مجموعة إسرائيلية تعمل في تطبيق تيلغرام تقترح عليها العمل في عمل يثمر أموالاً كثيرة. في محادثة فيديو بين مايا وبين إيلي، أحد مديري مجموعة التيلغرام الإسرائيلية، أطلعها على التعليمات والطلبات. قالت “مايا” إنه طلب منها أن تظهر له مفاتن جسدها، كما في سوق النخاسة.

وطبقاً للتحقيق، شرح القوّاد الإسرائيلي مسيرة الدخول لإسرائيل، وتحدث عن “عمل جدي”، وطلب منها محو كافة المراسلات بينهما في هاتفها المحمول.

ويتابع تحقيق الإذاعة الإسرائيلية: «كالكثير من القواّدين الإسرائيليين الآخرين، يتعقب إيلي بدقة التغييرات والنظم المعتمدة مع القادمين للبلاد، في المطار، وفي وزارة الداخلية الإسرائيلية.

وحسب التحقيق، يقوم القواّد الإسرائيلي باستئجار خدمات محام إسرائيلي يساعده في استحضار نساء أوكرانيات للبلاد، ويوضح القواد لـ “مايا” أن ذلك يكلّفها 1500 دولار.

ويتابع التحقيق: «في لحظة انفتاح يكشف إيلي لـ”مايا” أنه استقدمَ حتى الآن ثلاث نساء من أوكرانيا، في شهر مارس الماضي، وهن يعملن في إسرائيل حتى اليوم».

ويقول التحقيق إن هذه ليست المرة الأولى التي يستقدم فيها إيلي وشركاؤه نساء من أوكرانيا، وإن كل ذلك «تحت رادار الشرطة الإسرائيلية».

ويوضح التحقيق أن وحدة تنسيق “المتاجرة بالبشر” داخل وزارة القضاء الإسرائيلية تتابع بقلق كل ما يحدث داخل المطار المركزي في اللد.

وطبقاً لمعطيات الوزارة، تم حتى الآن ضبط 80 فتاة وصلن البلاد بغية العمل في البغاء، 30% منهن من أوكرانيا.

ويوضح التحقيق أن القوادين الإسرائيليين يعرضون مبالغ مالية كبيرة على هؤلاء النساء، ومن لحظة وصولهن يتم سجنهن داخل شقق سكنية في مركز البلاد.

ويشير التحقيق إلى أن الحديث لا يدور عن عملية تهريب نساء مركبة، وفي منتصف الليل، وأن ضحايا تجارة الرقيق يدخلن مطار اللد في وضح النهار كسائحات.

ويتابع التحقيق: «يتم استدعاء عاملات اجتماعيات، مرتين في الأسبوع، للتحقيق مع نساء “سائحات” يشتبه بأنهن جئن للعمل في البغاء، وذلك بعدما يثار الشكّ حولهن خلال استجواب روتيني معهن».

وحسب التحقيق، فالنساء المستهدفات بشكل عام هن فتيات في العشرينيات من أعمارهن، ولكن هناك أيضا نساء بالغات وأمهات مع أولاد، وهن يعرفن أنهن قادمات للبلاد للعمل في البغاء، حيث يعدوهن بالكثير من المال والعمل الجيد وبشروط ممتازة وحرية.

وتخلص الإذاعة العبرية إلى القول: «عملياً، ومن لحظة وصول المرأة للبلاد فهي تصبح سجينة داخل شقة في وسط البلاد، وتحت سيطرة كاملة لقوّاد يتاجر بها وبجسدها. وأغلبية النساء الضحايا، ممن تم ضبطهن داخل المطار، اخترن عدم البقاء داخل ملاجئ تعرضها السلطات المعنية وفضّلن مغادرة البلاد».

قد يعجبك ايضا