قال موقع راديو وتلفزيون بلجيكا “آر تي بي أف” إن السعودية بلد لا يمثل نموذجاً من لحقوق الإنسان واحترامها.
وتابع: النظام السعودي تم تمييزه كقمعي بسبب هجماته العديدة على حرية التعبير ، ولاستخدامه المتكرر لعقوبة الإعدام ، وكذلك بسبب الحرب التي يخوضها في اليمن منذ عام 2015 ، حيث شهدنا العديد من انتهاكات حقوق الإنسان.
ووفقاً لنص مرسوم صادر عن منطقة والونيا على حظر بيع الأسلحة إلى الدول التي يمكن أن تستخدمها لانتهاك حقوق الإنسان، نجد أن السعودية من بين عملاء شركة الأسلحة أف أن هيرستال، المملوكة بنسبة 100 في المئة، لمنطقة والونيا.
وتساءل الموقع: ما هو المكان الذي تحتله بالضبط هذه الديكتاتورية في إجمالي العملاء وإلى متى؟ الكثير من الأسئلة التي أردنا طرحها على شركة الأسلحة هذه؛ لكنها لم ترغب في الإجابة على أسئلتنا.
وأكد الموقع أنه بعد جهد وبحث عن إجابة، وافق بعض نواب والونيا المطلعين على توضيح الصورة بشكل كامل وتنوير الرأي العام البلجيكي. أحدهم ، نيكولاس تزانيتاتوس ، من الحزب السياسي البلجيكي اليميني، وكان رئيساً للجنة الفرعية لمراقبة تراخيص الأسلحة في البرلمان الوالوني بين عامي 2014 و2019.
وقال تزانيتاتوس إن العقود الموقعة بالفعل مع السعودية مهملة وبعيدة كل البعد عن التحقيق مضيفا: لم تعد لدي الأرقام الخاصة بذلك ، لكنني أعلم أنه كانت هناك صادرات مباشرة ، وكذلك صادرات عبر بلد آخر ، ولا سيما السوق الكبير إلى حد ما، الذي يزيد قليلاً عن 3 مليارات إلى كندا والذي يتعلق بأبراج الدبابات التي كانت مجمعة من أجل السعودية.
وأضاف أن الامتثال لمرسوم والونيا بشأن تصدير الأسلحة قد تم تقويضه: لا أستطيع أن أقول إنه لم يتم احترامه ، وسوف يقرأ الجميع هذا الموضوع، لقد قلت دائماً أنه عندما أرى معايير المرسوم الوالوني السعودية تنتهك سلسلة منها.
من جهتها “هيلين ريكمانز” عضوة في حزب إيكولو واللجنة الفرعية لمراقبة ترخيص الأسلحة في برلمان والونيا، تساءلت عن الحجة المعتادة لاستخدام السعودية المعلن لهذه الأسلحة ، مما يجعلها تمتثل لمرسوم والونيا، وتضيف السيدة ريكمانز قائلةً، على حد علمنا ، لا تزال هناك صادرات أسلحة.
وكشف الموقع البلجيكي أن أسلحة شركة أف إن هيرتسال المباعة رسميا للحرس الملكي السعودي عُثر عليها بالفعل في اليمن ، مما يدل على أن الجيش السعودي شن حربًا هناك بأسلحة والونية، في حين أن المرسوم الوالوني يحظرها رسمياً.
وكانت وسائل إعلام أوروبية، قد كشفت عن استخدام السعودية في العدوان على اليمن، أسلحة وذخائر مستوردة من بلجيكا.
جاء ذلك في تقرير مشترك أعدته صحيفة “المساء” وموقع “كناك” وقناة “إف آر تي” بالتعاون مع موقع “بالينغكات” البريطاني الاستقصائي ومنظمة “لايت هاوس ريبورتس” الإعلامية الهولندية المستقلة، وحمل التقرير عنوان “أسلحة بلجيكا”، وكشف التقرير عن استمرار بلجيكا في تصدير الأسلحة إلى السعودية، رغم إعلانها وقف ذلك.
وأظهر التقرير أن السعودية استخدمت في الحرب على اليمن بنادق رشاشة من نوع “إف إن إف 2000” البلجيكية، ومقاتلات تنتجها التكنولوجيا بالبلد الأخير، مؤكدًا أن منطقة والونيا صدّرت معدات عسكرية إلى السعودية 3 مرات خلال العام الجاري.
ووفقًا للتقرير، فإن النظام السعودي استخدم ناقلة الوقود “إيرباص – أي 330″، علاوة على استخدامه مدرعات “بيرانا لاف-25” (سويسرية معدلة).