عاد 14 صيادا إيرانيا إلى بلادهم، بعد خطفهم لأعوام على يد حركة “الشباب” المتطرفة في الصومال، وفق ما أفادت وسائل إعلام في طهران الأحد.
وأوردت وكالة “إيسنا” الإيرانية، أن هؤلاء الصيادين تم احتجازهم “في المياه الدولية قرب الصومال منذ عام 2014 من قبل تنظيم الشباب الإرهابي”.
ووصل هؤلاء ليل السبت إلى مطار الإمام الخميني في طهران، حيث أقيم لهم استقبال رسمي، قبل أن ينتقلوا إلى مسقطهم مدينة جابهار بجنوب البلاد.
وأوضحت الوكالة أن الإفراج عنهم تم نتيجة “فترة من المشاورات والإجراءات” بين الجانب الإيراني خصوصا وزارة الخارجية، ومسؤولين حكوميين وزعماء قبائل وشخصيات محلية في الصومال.
وتأتي عودة هؤلاء إلى إيران بعد زهاء شهر من إعلان الشرطة الصومالية العثور على 20 أجنبيا، هم 14 إيرانيا و6 باكستانيين زعموا أنهم صياديون كانوا محتجزين لأعوام لدى حركة “الشباب”.
وأوضح متحدث باسم الشرطة في حينه أن بعض هؤلاء خطفتهم الحركة في 2014، في حين أسرت آخرين في 2019.
ولم توضح الشرطة كيف تم إطلاق هؤلاء، مشيرة الى أنه تم العثور عليهم أثناء تجولهم في جزء من ولاية غالمودوغ الواقعة تحت سيطرة المتشددين.
وأكدت في حينه أنهم سيخضعون للاستجواب.
وأشارت تقارير إلى أنهم قد يكونون اختطفوا من قبل قراصنة ثم نقلوا الى حركة “الشباب” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، والتي تضم مقاتلين أجانب في صفوفها.
وتحاول الحركة التي تسيطر على مساحات شاسعة من المناطق الريفية في الصومال إطاحة الحكومة المركزية منذ 15 عاما، وتمول تمردها من خلال أنشطة إجرامية بما في ذلك الخطف والفدية.
كما شهدت الصومال قرصنة لسنوات رغم أن الهجمات على السفن البحرية قبالة الساحل تراجعت بشكل كبير في السنوات الماضية بعدما بلغت ذروتها في 2011.
في عام 2020، تم الافراج عن 3 صيادين إيرانيين يعتقد أنهم آخر الرهائن المحتجزين لدى قراصنة صوماليين بعد خمس سنوات من الأسر.