التحالف ينهي التواجد العسكري للإصلاح في شبوة
تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
فرضت مليشيا الإمارات خلال الساعات الماضية سيطرتها العسكرية على آخر معاقل مسلحي حزب الإصلاح، في محافظة شبوة النفطية شرق اليمن.
مصادر محلية في عتق أكدت، أن الإمارات دفعت بـ”ألوية العمالقة”، التي استقدمتها من الساحل الغربي مطلع العام الجاري، للسيطرة على معسكر “عارين” في منطقة عرماء، شرق مدينة عتق، بعد ضغط قبلي من أجل مغادرة مسلحي الإصلاح المنطقة واجبارهم على الانسحاب إلى مأرب.
وذكرت المصادر أن قيادة القوات الإماراتية في شبوة هددت مطلع الأسبوع الجاري، باستهداف مسلحي الإصلاح إثر رفضهم الانسحاب من معسكر عارين، بعد ان فرضت مجاميع قبلية مسنودة بعناصر من “العمالقة” الخميس الماضي سيطرتها على أولى النقاط التابعة للإصلاح بالقرب من المعسكر.
ومولت الإمارات اعتصام قبلي لقبائل عرماء وشبوة خلال الشهر الماضي في محيط معسكر عارين، ومنحهم مهلة أخيرة لمدة 48 ساعة الثلاثاء الماضي، لمغادرتهم المعسكر.
ويأتي ذلك بعد مواجهات شرسة اندلعت في مدينة عتق مطلع أغسطس الماضي، بين مسلحي “القوات الخاصة” ومحور عتق التابع للإصلاح، و”ألوية العمالقة” التابعة للإمارات، انتهت بفرار قيادات الإصلاح إلى مأرب، أسهم الطيران الإماراتي في حسم الموقف العسكري لصالحه.
واطاح التحالف بمحافظ الإصلاح محمد صالح بن عديو، نهاية ديسمبر من العام 2021م، بعد انسحاب القوات السعودية من مطار عتق، بسبب مطالبته بخروج القوات الإماراتية من منشأة بلحاف الغازية، وتعيين القيادي في حزب المؤتمر عوض الوزير العائد من الإمارات، محافظا لشبوة، ونشر مليشيات تابعة للإمارات على القطاعات النفطية في المحافظة وبقية مناطق شبوة.
وكان مسلحو الإصلاح بقيادة عبدربه لعكب قد فرضوا سيطرتهم على مدينة عتق في أغسطس 2019 بعد مواجهات عنيفة مع مليشيا “النخبة الشبوانية” الممولة من الإمارات، التي تم الاستغناء وفصل عناصرها، بعد استقدام أبوظبي “العمالقة” من الساحل الغربي، وتشكيل مليشيا “دفاع شبوة” التي جرى تدريبها في معسكر قارة الفرس الواقع بين شبوة وحضرموت.